مقابلة: باحث يلخص نهج الصين الاستباقي تجاه التعددية

سنغافورة أول نوفمبر 2021 (شينخوا) قال باحث سنغافوري إن الصين تدعم التعددية بنهج استباقي يقوم على "إجراءات ملموسة بدلا من إبداء الدعم اللفظي فقط".

وقال يو هونغ، كبير الباحثين في معهد شرق آسيا التابع لجامعة سنغافورة الوطنية، لوكالة ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة تجارية، تقوم بدور حيوي في الحفاظ على التعددية وتعزيز التجارة الحرة والعولمة الاقتصادية المستدامة بخمس طرق.

أولا، تقوم الصين بدور مهم للغاية في التعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الوباء، فقد زودت العديد من البلدان باللقاحات ومعدات الحماية مثل أقنعة الوجه لدعم المعركة العالمية ضد كوفيد-19، خاصة في البلدان النامية.

كما تبرعت الصين بالمال وقدمت لقاحات لمرفق كوفاكس، الحملة العالمية التي تقودها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومات والمصنعين لضمان توافر لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.

وقال يو إن هذه الخطوة تدفع من أجل التوزيع العادل للقاحات حول العالم واحتواء الفيروس في وقت مبكر.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت في كلمته أمام قمة قادة مجموعة العشرين عبر رابط فيديو إن الصين قدمت حتى الآن أكثر من 1.6 مليار جرعة من اللقاحات لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وتتعاون مع 16 دولة لانتاج اللقاحات بشكل مشترك، بطاقة أولية تبلغ 700 مليون جرعة سنويا.

ثانيا، تواصل الصين الدفع من أجل التكامل الاقتصادي، فقد وقعت الصين على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في نوفمبر الماضي مع 14 دولة أخرى، وأخذت زمام المبادرة في التصديق عليها.

علاوة على ذلك، قدمت الصين مؤخرا طلبا للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ التي وقعتها 11 دولة في عام 2018.

وقال يو إن هذا يدل على أن الصين تتخذ "إجراءات ملموسة" لحماية التجارة الحرة وتعزيز العولمة الاقتصادية والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

ثالثا، تعتبر معالجة الصين الفعالة لكوفيد-19 في الداخل أمرا إيجابيا للعالم. ويضمن الحد من انتشار الفيروس واستئناف الإنتاج بسرعة في الصين استقرار سلاسل التوريد والتصنيع على مستوى العالم، حيث تقوم الدولة بدور مهم في الجانبين.

رابعا، تحتضن الصين بقوة التنمية الخضراء، فهي تؤكد على النمو الاقتصادي منخفض الكربون ووضعت أهدافا وطنية لتحقيق ذروة الكربون وحياد الكربون، "وهو أكبر دعم للاستجابة العالمية لتغير المناخ"، كما قال يو.

وكشفت الصين في 24 أكتوبر عن وثيقة إرشادية بشأن هدفيها الكربونين تحدد أهدافا وتدابير رئيسية محددة للعقود القادمة.

وبحلول عام 2030، ستبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين ذروتها وتستقر ثم تنخفض. وبحلول عام 2060، ستكون الصين محايدة كربونيا فضلا عن إنشاء اقتصاد دائري أخضر ومنخفض الكربون، كما تقول الوثيقة، مجددة تعهد البلاد السابق.

وأخيرا، قال يو إن مسار التنمية في الصين وإنجازاتها يمكن أن يوفر تجربة مفيدة لإصلاح الحوكمة العالمية، معربا عن أمله في أن تأتي قمة مجموعة العشرين بحلول عملية لتعزيز سلسلة التوريد العالمية وتسهيل التجارة الحرة.

وقال يو إن تعزيز السياسة النقدية والمالية والضريبية بين أعضاء مجموعة العشرين يمكن أن يؤدي إلى استقرار مالي عالمي وتنمية اقتصادية مستدامة.