بكين 22 سبتمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء)، إن الصين ستواصل دعم أهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، والالتزام بمبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، ودعم التعددية الحقيقية وممارستها.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال إفادة بشأن الأهمية والتأثير بعيد المدى لبيان الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي ألقاه في المناقشة العامة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رابط فيديو أمس الثلاثاء.
وأشار وانغ إلى أنه مع استمرار كوفيد-19 في اجتياح العالم، فإن الفوز في المعركة ضد الجائحة هو الرغبة الملحة للشعوب في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن التطعيم سلاح قوي ضد الجائحة، لكن قومية اللقاح لا تزال سائدة. كما تحاول بعض الدول إلقاء اللوم على الآخرين والانخراط في تلاعب سياسي، ما يقوض بشكل خطير التضامن الدولي في مكافحة الفيروس.
وقال إن "الصين ستواصل الدعم والمشاركة بشأن قضية تتبع الأصول للفيروس على الصعيد العالمي على نحو علمي وستعارض بحزم أي شكل من أشكال التلاعب السياسي".
وأكد وانغ أن اقتراح شي لمبادرة التنمية العالمية إعلان مهم عن مساهمة الصين في النهوض بالشراكة العالمية الأممية من أجل التنمية، وسيساعد المجتمع الدولي في تشكيل تضافر لتسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وأعرب عن ترحيب الصين بانضمام جميع الدول إلى مبادرة التنمية العالمية، وتعميق تضافر استراتيجياتها التنموية، وتعزيز التعاون في مجالات رئيسية، وفتح مستقبل أكثر إشراقا للتنمية العالمية.
وفي إشارة إلى أن الصين ستكثف دعمها للدول النامية الأخرى في تطوير طاقة خضراء ومنخفضة الكربون، وأنها لن تبني مشروعات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج، قال وانغ إن هذه خطوة مهمة أخرى تتخذها الصين بشكل مستقل لمعالجة تغير المناخ العالمي ومساهمة إيجابية أخرى من الصين في تعزيز التعافي الأخضر العالمي.
في الوقت الراهن، تحت ذريعة العودة إلى التعددية، تدعي بعض الدول في كثير من الأحيان التمسك "بالنظام الدولي القائم على القواعد"، ولكنها في الواقع تفرض إرادتها ومعاييرها على الآخرين وتضع قواعد صاغتها حفنة من الدول محل القوانين الدولية المقبولة عالميا، وفقا لما قال.
وأكد أن الصين ستشارك بنشاط أكبر في مختلف معاهدات الأمم المتحدة، وستبذل جهودا متواصلة لتطوير وتحسين النظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، وستقدم مساهمات أكبر لتعزيز قضية السلام والتنمية للبشرية.