تقرير إخباري: خبراء: تصريحات شي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تضيف زخما للتنمية العالمية

بكين 22 سبتمبر 2021 (شينخوا) أدلى الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الثلاثاء ببيان في المناقشة العامة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رابط فيديو.

وقال خبراء ومسؤولون من جميع أنحاء العالم إن مقترحات شي للتنمية العالمية أضافت زخما قويا للتحرك العالمي للتصدي المشترك للتحديات وتعزيز تنمية عالمية أقوى وأكثر اخضرارا وصحة من أجل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان "بإعلان الرئيس شي بأن الصين ستنهي كل تمويل لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج وستعيد توجيه دعمها إلى الطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون".

وقال شي "الصين تعتزم تعزيز دعم الدول النامية الأخرى في تطوير طاقة خضراء ومنخفضة الكربون، كما تعتزم ألا تبني مشروعات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج"، في إشارة إلى التنمية الخضراء.

وقال روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة كون، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها شي تشجع القوى الإيجابية.

وأوضح أن هذا الالتزام هو "العنوان الرئيسي" و"يضع نظرية تغير المناخ في الممارسة الواقعية العالمية من خلال تقليل غازات الاحتباس الحراري، وهي خطوة عمل لا مثيل لها".

وفيما يتعلق بتعهد شي بأن "الصين لم تغز البلدان الأخرى أو تتنمر عليها، ولن تفعل ذلك، ولن تسعى للهيمنة"، قال ويليام جونز، رئيس مكتب مجلة ((إكسيكيوتيف إنتلجينس ريفيو)) في واشنطن، إنه "تناقض صارخ" مع مزاعم بعض القادة الغربيين بأن قيم بلادهم يجب أن تقود العالم.

وتعليقا على تصريحات شي بأن "العالم كبير بما يكفي لاستيعاب التنمية المشتركة والتقدم المشترك لجميع الدول"، قال جونز إن "هذه الرسالة سيكون لها صدى على نحو جيد بلا شك بين أعضاء الأمم المتحدة وبين شعوب العالم".

ومن وجهة نظر كريستين بيير، الخبيرة في (معهد شيلر فرانس)، فقد عرض شي ما يتعلق بتعزيز التعاون الدولي ضد كوفيد-19 وتعزيز التعافي الاقتصادي والتنمية وتحسين الحوكمة العالمية وممارسة التعددية، من منظور بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقالت الخبيرة إن دعوة شي للاستجابة العالمية المنسقة لكوفيد-19 والتوزيع العادل للقاحات، ذات أهمية كبيرة للتعاون الدولي ضد المرض.

وحازت دعوة شي للتنمية الخضراء، على إعجاب ألكسندر جوسيف، مدير معهد التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ في روسيا، الذي قال إن القضية ليست فقط أجندة دولية، ولكنها أيضا مسألة تتعلق بجودة حياة الشعوب.

وأعرب سوماد فولسينا، نائب رئيس الجمعية الوطنية في لاوس، عن دعمه الشديد لتصريحات شي، قائلا إن سياسات التنمية في الدول ينبغي أن تركز على سبل معيشة الشعوب بعد كوفيد-19، وفي الوقت نفسه، ينبغي على الدول أن تأخذ نظرة طويلة الأجل، وتؤكد الانسجام بين الإنسان والطبيعة، وتضمن عودة التنمية بالفائدة على العالم والطبيعة دون تقويض الأساس للتنمية االمستقبلية.

وأشار مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية طارق الوسيمي، إلى أن شي قدم اقتراحات ومساهمات بشأن التعاون متعدد الأطراف والتبادلات في مناسبات عديدة.

وقال إن الصين ومصر تتعاونان بنشاط في مكافحة كوفيد-19، مضيفا أن مصر أول دولة في القارة الإفريقية تتعاون مع الصين في إنتاج لقاحات كوفيد-19.

وأوضح "نتطلع إلى استمرار التنسيق والتعاون مع الصين في الأطر متعددة الأطراف".

وقال تشيا مونيريث، رئيس الجمعية الكمبودية-الصينية لباحثي التطور، إن الصين لعبت دورا مهما في ضمان إمكانية الوصول إلى اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه على الصعيد العالمي، لا سيما في الدول النامية مثل كمبوديا.

وأضاف أنه بمساعدة الصين، تعمل كمبوديا بنشاط على تعزيز حملة التطعيم، ما يعيد الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية.

قال رئيس (مركز سيام) البحثي في تايلاند ونائب رئيس معهد بانيابيوات للإدارة، ناتي تاويري فوينغ فونع، إن تركيز شي على تحسين الحوكمة العالمية وتعزيز التضامن وإقامة نمط جديد من العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع، قد أضاء الأمل في العالم الذي أصابه كوفيد-19.