الدوحة 2 سبتمبر 2021 (شينخوا) بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الخميس) مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب آفاق تعزيز علاقات البلدين والمستجدات إقليميا ودوليا لاسيما التطورات في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية وسيطرة حركة طالبان على البلاد.
وقال الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الالكتروني أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل صباح اليوم بمكتبه في الديوان الأميري وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد.
وأضاف البيان أنه تم خلال المقابلة "استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها".
كما ناقش الشيخ تميم ووزير الخارجية البريطاني المستجدات الإقليمية والدولية خاصة تطورات الوضع في أفغانستان.
وفي هذا الصدد أعرب وزير الخارجية البريطاني عن شكر بلاده للشيخ تميم على المساهمة الفعالة لقطر في عمليات إجلاء المدنيين وجهودها الحثيثة في عملية السلام في أفغانستان، طبقا للبيان دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن راب يبحث في قطر الأوضاع في أفغانستان، مع مسائل أبرزها الممر الآمن للأجانب والأفغان عبر الحدود البرية وإمكانيات تشغيل مطار كابول.
وأضاف البيان أن الوزير يسعى للحصول على وجهات النظر القطرية حول جدوى تشغيل المطار للرحلات المستأجرة والتجارية والتي من شأنها أن توفر طريقا حيويا للبريطانيين والأفغان الأكثر عرضة للخطرة لمغادرة البلاد.
وذكر أن اختيار الدوحة لتكون المحطة الأولى في جولة بالمنطقة يعكس الدور الذي لعبه القطريون في أفغانستان في السنوات الأخيرة بما في ذلك استضافتهم للمكتب السياسي لحركة طالبان منذ العام 2013، مشيرا إلى أن السفارة البريطانية في أفغانستان تعمل الآن في الدوحة بعد أن تم نقلها مؤقتا إلى قطر.
وشدد البيان على أن المملكة المتحدة تحرص على العمل مع قطر والشركاء الدوليين الآخرين للمساعدة في تحقيق أولوياتها المتمثلة بضمان أن حكومة طالبان ستتحمل مسؤوليتها تجاه تهديدات تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، وتفي بالتزامها بموجب اتفاق الدوحة لمنع استخدام الأراضي الأفغانية في تهديد أمن الدول الأخرى، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية حقوق الإنسان لا سيما حقوق النساء والفتيات.
ولفت إلى أن مبعوث رئيس الوزراء البريطاني إلى أفغانستان سايمون غاس الموجود حاليا في المنطقة أكد خلال مباحثاته مع حركة طالبان أهمية السماح بالمرور الآمن لمن يسعون لمغادرة أفغانستان، والوفاء بالتزاماتها للتصدي لخطر الإرهاب، وأهمية وجود حكومة شاملة تحترم حقوق الإنسان.
وسيطرت طالبان على العاصمة كابول في 15 أغسطس الجاري، بعد أن بسطت سيطرتها على معظم أجزاء البلاد، إثر الانسحاب السريع للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والذي بدأ في مايو الماضي بموجب الاتفاق الموقع بين الحركة وواشنطن بنهاية فبراير العام الماضي في الدوحة.
وأعلنت الولايات المتحدة (الاثنين) الماضي استكمال الانسحاب الدموي الفوضوي لقواتها من أفغانستان، منهية بذلك 20 عاما من الغزو الذي قادته على هذه الدولة الآسيوية، وأنهت بريطانيا عملية الإجلاء من أفغانستان ليلة (السبت) الماضي .