مبعوث صيني يحث منظمة الصحة العالمية على التمسك بتتبع أصول "كوفيد-19" على أساس علمي

كمبالا 24 أغسطس 2021 (شينخوا) مع استمرار العالم في كفاحه ضد جائحة (كوفيد-19)، حث مبعوث صيني هنا منظمة الصحة العالمية على الالتزام بتتبع أصول (كوفيد-19) على أساس علمي، بدلا من الانصياع إلى التلاعب السياسي من جانب أطراف تدفعها المصالح الأنانية.

وقال السفير الصيني لدى أوغندا تشانغ لي تشونغ، في مقال نُشر في صحيفة ((ديلي مونيتور)) المحلية يوم السبت، إنه يتعين على أمانة منظمة الصحة العالمية التمسك بموقف المؤسسة السابق الذي يتمثل في أن البحث عن أصول فيروس كورونا لا يجب أن يتم من خلال إلقاء اللوم على آخرين أو توجيه أصابع الاتهام لهم أو تسجيل النقاط السياسية.

وقال تشانغ إنه يجب تجاهل أي تتبع أصول يتعارض مع قرار جمعية الصحة العالمية.

وتابع المبعوث: "يتعين على أمانة منظمة الصحة العالمية العمل استنادا إلى قرار جمعية الصحة العالمية، وإجراء مشاورات شاملة مع الدول الأعضاء بشأن أي خطة عمل عالمية لتتبع الأصول، ما يشمل آلية المتابعة، والاحترام الكامل لوجهات نظر الدول الأعضاء."

وقال إن الاتهامات بأن الصين ترفض التعاون في تعقب الأصول لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن البلاد تتعاون مع منظمة الصحة العالمية منذ بداية الجائحة.

وأضاف تشانغ: "تشارك الصين بنشاط في التعاون في تعقب الأصول مع منظمة الصحة العالمية، وشاركت التسلسل الجينومي للفيروس في أقرب وقت ممكن، ودعت خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين مرتين لإجراء بحث حول تتبع الأصول."

كما قال إن منظمة الصحة العالمية أصدرت في مارس من هذا العام التقرير المشترك لفريق الدراسة المشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين، الذي يقدم الاستنتاجات الأكثر موثوقية واحترافية واستنادا إلى العلم بشأن تتبع الأصول، ويضع توصيات مفصلة للعمل المستقبلي في تتبع الأصول.

وأوضح قائلا: "لا يحق لأي دولة أن تضع مصالحها السياسية فوق حياة الشعوب، ولا ينبغي تسييس مسألة علمية بغرض التشهير بدول أخرى ومهاجمتها."

وقال إن نتائج وتوصيات تقرير الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين، تحظى باعتراف واسع من المجتمع الدولي والعلماء، ويجب احترامها وتنفيذها من قبل جميع الأطراف،ومن بينها منظمة الصحة العالمية.

وأشار تشانغ إلى أن العمل العالمي المستقبلي بشأن تتبع الأصول يجب أن يستند إلى التقرير المشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين، بدلا من البدء من جديد وتجاهل جميع الجهود الجادة والمثمرة الناتجة عن هذا التقرير.

وقال: "الأهم من ذلك، يجب تحديد خطة تعقب الأصول التي تخص دولة معينة من خلال التشاور مع الدولة المعنية، لأن ذلك يوفر الأساس لإجراء تعاون فعال."

وأشار إلى أن أكثر من 70 دولة أعربت عن دعمها لتقرير الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين ومعارضتها التسييس، في رسائلها إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

وتابع: "قدم أكثر من 300 حزب سياسي ومنظمة اجتماعية ومركز أبحاث من أكثر من 100 دولة ومنطقة في العالم، بيانا مشتركا إلى أمانة منظمة الصحة العالمية، دعوا فيه منظمة الصحة العالمية إلى إجراء أبحاث تتبع الأصول بطريقة موضوعية ونزيهة، وأعربوا عن معارضتهم التسييس بشدة."

وأضاف أن "أصوات العدالة هذه، يجب الالتفات إليها وأخذها على محمل الجد."

وذكر أن الصين ستعمل مع الأطراف الأخرى لتنفيذ التتبع العالمي للأصول على أساس علمي، وستواصل المساهمة في تحقيق الانتصار النهائي للبشرية على الجائحة.

وشدد تشانغ على أنه بالنظر إلى استمرار انتشار المرض وعودة تفشيه، تظل الأولوية تكمن في دعم التوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا وتعزيز التضامن والتعاون في مواجهة الجائحة.