القاهرة 24 أغسطس 2021 (شينخوا) أكد الكاتب المصري كمال جاب الله، أن زياراته لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غرب الصين ومشاهداته في مدنها تدحض الاتهامات المناهضة للصين، التي أطلقتها الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
ووصف جاب الله، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، المزاعم التي تناقلتها وسائل الإعلام الغربية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والعمل القسري والإبادة الجماعية في شينجيانغ بأنها "اتهامات غربية مغرضة".
وقال الكاتب المصري، الذي يكتب في صحيفة ((الأهرام)) القومية المصرية، إن "واقع الحال في منطقة شينجيانغ يؤكد درجة عالية جدا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقضاء على مظاهر الفقر، واقتلاع الإرهاب من جذوره، والحق الكامل في ممارسة المعتقدات الدينية والمواريث الثقافية".
وأضاف أن مثل هذه الحملات الغربية المناهضة للصين تسعى إلى "عرقلة معدلات النمو المتسارعة في الصين، وزعزعة الاستقرار، والمساس بوحدة الصين وسلامة أراضيها".
وأشار جاب الله، وهو أيضا عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أنه زار شينجيانغ مرتين، كانت آخرهما في العام 2019، وكتب سلسلة مقالات في ((الأهرام)) تفيد بأن الحكومة الصينية تعمل جاهدة على تنمية شينجيانغ، وأنها فقط تحارب الإرهاب والنزعات الانفصالية هناك.
وشدد على أن "مستقبل منطقة شينجيانغ المزدهر يكمن في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في كل أنحاء الصين، وليس في الانفصال عن الدولة الأم".
وأوضح الكاتب المصري أن زيارته الأولى إلى شينجيانغ كانت في العام 2010، لكن عندما زار المنطقة مرة أخرى في العام 2019 أعجب كثيرا بتطورها الاجتماعي والاقتصادي الهائل لدرجة أنه كتب كتابين عن تنمية الصين، الأول بعنوان "70 عاما من المعجزات"، والثاني بعنوان "دولة محترمة ومسالمة".
واعتبر جاب الله، أن كتابيه "شهادة للتاريخ".
وفي كتابه "70 عاما من المعجزات"، أفرد جاب الله فصلا كاملا بعنوان "نهضة شينجيانغ تتحدى الدعاية المناوئة"، حيث وثق ملاحظاته الميدانية وحواراته المباشرة مع بعض سكان المنطقة.
وقال الكاتب المصري، "خلصت إلى أن النموذج التنموي، اقتصاديا واجتماعيا، وكذلك السبل التي اتبعتها الصين للقضاء على الفقر واستئصال منابع الإرهاب تعتبر إلهاما للعديد من دول العالم النامية".
وأردف "لقد رأيت مدينة كاشغر في شينجيانغ في أحلى ثوب لها، ليس فقط أحيائها القديمة والصناعات التقليدية والاستعراضات الفلكلورية الرائعة وسوقها المركزي (البازار)، بل أيضا رأيت بأم عيني إحدى مدارس التدريب التي تؤهل منتسبيها من أبناء المنطقة لتعلم اللغة والقانون والدستور، وكذلك تعلم حرفة مؤهلة لسوق العمل".
وأعرب جاب الله، عن أسفه لتصوير وسائل الإعلام الغربية مراكز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ على أنها مراكز اعتقال وتأديب.
وأوصى جاب الله، بتبادل الوفود الرسمية والمدنية والثقافية والدينية بين شينجيانغ والعالم العربي والإسلامي حتى يرى العرب والمسلمون بأعينهم التطور المذهل في شينجيانغ.
وتابع أنه "طالما استمرت موجة العداء الغربي الحاقد ضد الصين، فمطلوب مجهود أكبر لإظهار الحقائق الساطعة بالمنطقة أمام الرأي العام العربي والإسلامي المعروف بميله وقربه من الصين".
جدير بالذكر أنه في الفترة بين زيارتي جاب الله إلى شينجيانغ، أي بين عامي 2010 و2019، شهد دخل سكان المنطقة ارتفاعا ملحوظا. ففي عام 2020، بلغ دخل الفرد القابل للتصرف لسكان الحضر في شينجيانغ 34838 يوانا (الدولار الواحد يساوي 6.48 يوان)، مقارنة بـ13644 يوانا في عام 2010، بينما بلغ دخل الفرد القابل للتصرف لسكان الريف في المنطقة 14056 يوانا، مقارنة بـ4643 يوانا من الدخل الصافي للفرد من سكان الريف في المنطقة في عام 2010.
وختم جاب الله قائلا "ليت تلك البيانات والإحصائيات تصل إلى كل أنحاء العالم، وبالذات إلى الشعوب المحبة للصين والمعجبة بنهضتها، حتى لا تقع أسرى للدعاية المناوئة".