بيروت 19 أغسطس 2021 (شينخوا) أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) اليوم (الخميس) في تقرير مشترك مع المكتب الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية أن المنطقة العربية تسجل أعلى مستوى بطالة في العالم وخصوصا بين النساء والشباب.
جاء ذلك في بيان صدر عن الإسكوا وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ويشير إلى أن التقرير المشترك للوكالتين الأمميتين الصادر اليوم يحمل عنوان "نحو مسار منتج وشامل للجميع: إيجاد فرص عمل في المنطقة العربية".
وذكر البيان أن عدد الأفراد العاطلين عن العمل في المنطقة العربية يبلغ 14.3 مليون شخص من دون احتساب تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19).
وأشار إلى أن هذا الواقع يكشف عن عدم قدرة سوق العمل في المنطقة، وبالأخص القطاع النظامي، على خلق فرص عمل عادلة وكافية.
وأظهر التقرير الأعداد المرتفعة للعاملين في القطاع غير النظامي التي تبلغ حوالي ثلثي إجمالي اليد العاملة العربية، جراء التغيرات الديموغرافية وعدم الاستقرار السياسي وتراجع الاستقرار المالي والنقدي.
والقت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي الضوء على عدم المساواة بين الجنسين في أسواق العمل العربية الذي يتجلى في انخفاض حصة النساء كرائدات أعمال، وفي ندرة المناصب الإدارية العليا التي يشغلنها بشكل عام.
وشددت على "ضرورة التصدي للتصورات الاجتماعية الثقافية والتمييزية السائدة من أجل تعزيز قدرة المرأة العاملة على التنقل في حياتها المهنية والاستفادة من مستواها التعليمي المتقدم".
بدورها، أوضحت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات أن "(كوفيد-19) سلط الضوء على ضرورة معالجة أوجه العجز الموجودة أصلا في سوق العمل بالمنطقة قبل الجائحة، لا سيما تلك التي تؤثر على العمال الأكثر ضعفا وتهميشا".
وأوضحت "كان تأثير الأزمة مدمرا بشكل خاص على الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والعاملين في القطاع غير الرسمي والمهاجرين واللاجئين".
واعتبرت أنه "من المهم جدا أن نطور خارطة طريق عملية لتعزيز التعافي الذي يركز على الإنسان، ولبناء مستقبل أفضل يوفر الأمن الاقتصادي وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية".
وأفاد التقرير بأن عدد الأفراد العاملين في قطاعات حددت بأنها الأكثر عرضة للمخاطر، كالصناعة والضيافة والعقارات والأعمال والأنشطة الإدارية، يبلغ 39.8 مليون شخص يواجهون خطر التسريح أو تخفيض الأجر وساعات العمل بسبب كورونا.
وأكدت جرادات أهمية العمل مع الحكومات والشركاء الاجتماعيين في المنطقة العربية لإجراء الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل.
يشار إلى أن التقرير يوفر إرشادات لواضعي السياسات، للمساعدة في خلق فرص عمل مستدامة، لا سيما في القطاع النظامي، وتطوير هذا القطاع ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة في المنطقة.