بكين 11 أغسطس 2021 (شينخوا) تلعب ليتوانيا بالنار من خلال انتهاك مبدأ صين واحدة فيما يتعلق بتايوان.
لقد كشفت ليتوانيا حديثا عن قرارها بالسماح لسلطات تايوان بفتح "مكتب تمثيلي" تحت اسم "تايوان" في البلاد، في انتهاك صارخ لوعدها بالالتزام بمبدأ صين واحدة عندما أقامت بكين وفيلنيوس علاقات دبلوماسية عام 1991.
كإجراء مضاد صارم وحازم، أعلنت الصين يوم الثلاثاء أنها ستستدعي سفيرها لدى ليتوانيا، وطالبت الحكومة الليتوانية باستدعاء سفيرها لدى الصين.
ولا يتطلب الأمر علم الصواريخ لمعرفة حسابات ليتوانيا المحفوفة بالمخاطر: لإظهار ولائها لواشنطن التي تتزايد معاداتها للصين.
ومع ذلك، ينبغي لصناع القرار في فيلنيوس عدم توقع مكافأة على استفزازاتهم، بل سيدفعون في النهاية ثمن تهورهم.
أولا وقبل كل شيء، تتعلق مسألة تايوان بالمصالح الجوهرية للصين التي لا مجال للتسوية بشأنها.
إن استدعاء بكين لمبعوثها مجرد تحذير قوي؛ فإذا لم تصحح الحكومة الليتوانية أخطاءها، فإنها تجبر الصين على اتخاذ المزيد من الإجراءات.
ثانيا، السياسيون الليتوانيون الذين يحاولون التملق إلى واشنطن، عليهم ألا يظنوا أن أسيادهم الأمريكيين سيقفون وراءهم دائما.
يمتلئ التاريخ بأمثلة على أن الولايات المتحدة تخلت عن خدامها المخلصين عندما رأت الحاجة إلى الدفاع عن مصالحها الخاصة. لا تزال الفرصة سانحة أمام هؤلاء السياسيين الليتوانيين للاستفادة من بعض الدروس الفائتة من التاريخ وعدم تكرار الأخطاء.
ثالثا، إنه من المضحك بدرجة أكبر أن تشجع ليتوانيا دولا أخرى بالمنطقة على اتباع خطواتها المضللة بشأن قضية تايوان.
لقد قرأت ليتوانيا الصورة الكبيرة بشكل خاطئ تماما، لقد أيدت معظم الدول الأوروبية مبدأ صين واحدة كما وعدت بكين.
كما أن أساس التعاون متبادل المنفعة بين الصين وأوروبا لا يزال متينا. لا يمكن لدولة مثل ليتوانيا أن تجد بأي حال من الأحوال أي دعم ذي مغزى لتحركاتها المدمرة للذات.
وبالنسبة للحكومة الليتوانية، فإن إلغاء قرارها الخاطئ وإلغاء الضرر الذي لحق بالعلاقات الثنائية مع الصين هو السبيل الوحيدة الصحيحة والطريقة الحكيمة للمضي قدما.
إذا ظل السياسيون الليتوانيون متهورين وأصروا على السير في الطريق الخطأ للإضرار بمصالح الصين، فلن تتردد الصين في اتخاذ تدابير مضادة أقوى. في هذه الحالة، سيخسر الجانب الليتواني أكثر مما قد يربح.