القاهرة 3 أغسطس 2021 (شينخوا) افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الثلاثاء)، المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، شمال القاهرة، والتي تعد الأكبر من نوعها بالمنطقة العربية.
وتقام المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" على مساحة 135 فدان بإجمالي 567 ألف متر مربع، وتضم المدينة في مرحلتها الأولى التي تم افتتاحها اليوم 10 مصانع.
وضمت المرحلة الأولى إقامة مزرعة لزراعة القمح، باعتباره المادة الأساسية للتصنيع بالمدينة، كما ضمت مجمع للصوامع بإجمالي 14 صومعة، وبطاقة تخزينية سعة نحو 70 ألف طن، تكفي لتشغيل مصانع الشركة لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مطحن القمح الإلكتروني والذي يضم 2 خط انتاج باجمالي طحن 234 ألف طن سنويا، حيث يقوم بتزويد المصانع بالدقيق المكون الأساسي لكل المنتجات بكل المصانع.
وتضم المدينة في مرحلتها الأولى أيضا مصنع المكرونة والنودلز باجمالي 5 خطوط انتاج بطاقة إنتاجية 151 ألف طن سنويا لأجود أنواع المكرونة والنودلز، وهو مجهز بأحدث خطوط الإنتاج في العالم لإنتاج 11 نوعا من المنتجات.
كما تضم المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" مصنعا للمخبوزات، ويضم 5 خطوط انتاج لانتاج المخبوزات الشرقية والغربية، بطاقة إنتاجية 9 طن سنويا، لسد احتياجات السوق في كل محافظات مصر.
وتضم المدينة كذلك مصنع البسكويت، ويستهدف انتاج نوعيات مختلفة بجودة عالية، لتلبية احتياجات التغذية المدرسية، ويضم 5 خطوط انتاج، بطاقة إنتاجية 68 ألف طن سنويا، حيث يتم التصنيع والتعليف بشكل آلي ومميكن بنسبة 100 بالمائة لضمان أعلى جودة للمنتج النهائي.
وتحتوي المدينة الصناعية الغذائية على مجمع للطباعة، مصنع الكرتون، ومصنع تدوير العوادم وإعادة تصنيع الكحول واستخدامه مرة أخرى، ومبان خدمية وإدارية وفندقية.
وتعد مدينة "سايلو فودز" للصناعات الغذائية، الأكبر عربيا، بحسب الفيلم التسجيلي "بكرة أحلى"، والذي أذيع خلال الاحتفال بافتتاح المدينة الجديدة، التي تقع بمدينة السادات، بمحافظة المنوفية، شمال القاهرة.
وقال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب وليد أبو المجد، في كلمته، إن الجهاز قام بإنشاء المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز" بمدينة السادات باستخدام أحدث نظم الإدارة وخطوط الإنتاج على مساحة 135 فدانا، وتضم 10 مصانع بإجمالي طاقة انتاجية 470 ألف طن في السنة لنحو 40 منتجا.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة "سايلو فودز"، اللواء أركان حرب تيمور موسي، إنه تم التخطيط للمدينة الصناعية الغذائية وانشائها بأعلى معايير الجودة، وطبقا للمعايير العالمية للسيطرة على حركة بيع المنتجات وطبقا لشهادة الأيزو العالمية.
وأشار موسى، في كلمته، إلى أنه تم الانتهاء من المشروع في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، والتغلب على تلك المصاعب التي واجهت مرحل تنفيذ المشروع.
وأضاف "نسعى إلى التقدم والرقى مستندين على الأسس السلمية للصناعية العلمية الحديثة ووفق القياسات العالمية".
وأعلن أنه سيتم افتتاح أربعة مصانع جديدة في المرحلة الثانية للمدينة منها مصانع ألبان وجبنة والحلاوة الطحينة ومصنع للكرتون المقوى.
وأكد وزير التموين المصري الدكتور على المصيلحي أن أهمية مشروع مدينة "سايلو فودز"، يتمثل في إيجاد نموذج صناعي متكامل يحتذى به في مفهوم سلاسل الإمداد بداية من توفير زراعة القمح في المناطق الجديدة وتخزينه وصولا إلى استخدامه في الصناعة داخل المدينة بدون تدخل بشرى على الإطلاق، كذلك توفير وجبة غذائية صحية لطلاب المدارس وتحقيق التكامل مع المجمع الصناعي "قها - ادفينا"، وإضافة قدرات إضافية للسوق المصري في مجال الصناعات الغذائية.
واستعرض المصيلحي، في كلمته، تطور المستهدف من القمح وإحكام الرقابة عليه، مؤكدا الاكتفاء الذاتي من السكر والأرز والزيت حتى نهاية العام الحالي، مستعرضا استراتيجية الدولة الحالية في تأمين احتياجاتها من المواد الغذائية.
وأكد الرئيس السيسي، في تعقيبه، إن مدينة "سايلو فودز" تستهدف بالأساس توفير الوجبات الغذائية لطلبة المدارس، للتغلب على المشاكل الصحية المختلفة، وخلق أجيال جديدة تتسم بالقوة والقدرة.
وأضاف أن الدولة تسعى لتوازن الأسعار رغم الظروف مثل أزمة كورونا أو ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الصناعة والزراعة، مشددا على أن الهدف من تطوير المصانع، الوصول إلى منتج غذائي متكامل يحقق التوازن في الأسعار في ظل ظروف معينة.
وقال وزير التعليم المصري الدكتور طارق شوقي، إن متوسط تكلفة التغذية المدرسية للطالب الواحد تبلغ حوالي 644 جنيها في العام أي بإجمالي نحو 8 مليارات جنيه سنويا.
وأشار شوقي، في كلمته، إلى أنه تم مسح 25 مليون طالب خلال ثلاث سنوات، فتم اكتشاف نحو 3.3 مليون طالب مصاب بالسمنة و8.2 مليون مصاب بالانيميا و1.2 مليون طالب مصاب بالتقزم.
من جانبه، أكد نائب محافظ المنوفية محمد موسى، أهمية المدينة الصناعية الغذائية الجديدة، وما تسهم به في الاقتصاد القومي، سواء من خلال تلبية احتياجات السوق، أو اتاحة فرص عمل لألاف الأيدي العاملة، وتوطين التكنولوجيا الحديثة من خلال الاستفادة بالخبراء الأجانب.
وقال موسى، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مثل هذه المشروعات القومية تسهم في دعم حركة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة التي تبنتها الدولة، وتستهدف تغيير وجه الحياة في مصر في مختلف المجالات وإعادة بناء الانسان المصري.
وأضاف أن هذه الخطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، والسلع والخدمات، والاعتماد على الذات.
وأشار إلى أن انجاز مدينة "سايلو فودز" يعتبر مؤشر كبير على تغير آليات العمل في مصر، والاعتماد على المنهج الجماعي والتكاملي بين كل مؤسسات الدولة، حيث تتعاون فيها وزارة الدفاع والتموين والصناعة والتجارة والصحة والتعليم وغيرها من أجل بناء الإنسان المصري.