人民网 2021:08:06.16:27:06
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تأثيرات مرتقبة للحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي على منطقة الشرق الأوسط

2021:08:06.16:07    حجم الخط    اطبع

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي الزائر مصطفى الكاظمي اتفاقية ثنائية على هامش الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين. وتقضي هذه الاتفاقية بإنهاء المهام القتالية للجيش الأمريكي في العراق بنهاية العام الحالي، واضعة حد لعملياتها داخل العراق التي استمرت منذ 18 عاما. وتعهد الجانب العراقي بتأمين سلامة طواقم التحالف الدولي، التي ستبقى في العراق بغرض التدريب وتقديم المشورة.

 وأوضح وزير الخارجية العراقي أن الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين ستكون الأخيرة. وستمثل التفاهمات التي توصل إليها الطرفان الإطار الإداري الشامل للعلاقات الثنائية.

في هذا الصدد، يرى قو تشنغ لونغ، باحث مركز الأبحاث في معهد الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، بأن هناك جملة من التحديات الهامة التي يواجهها الإتفاق العراقي الأمريكي، ويجملها فيما يلي:

أولا، إيران هي من تقف وراء كواليس إستهداف الكاظمي للوجود الأمريكي في العراق، وسيصبح مستوى تجاوب إيران مع مطالب الكاظمي تحديًا للإجماع العراقي الأمريكي. وفيما يتعلق بهذه الجولة من المفاوضات، ولا سيما قضية بقاء القوات الأمريكية في العراق، فإن الكاظمي يعلم جيدا أن هناك العديد من القضايا التي يحتاج حلّها إلى تنسيق وحوار مع إيران، ويدرك بأن طهران هي المحرك الرئيسي للفوضى داخل العراق، وأن عليها أن تتحكم في تحركات ميليشياتها في العراق. بينما تراهن طهران على سحب ادارة بايدن القوات الأمريكية من العراق، وأن أي عمل يستهدف الميليشيات الإيرانية سيؤدي إلى تصعيد الصراع ضد الجيش الأمريكي. وتشير تقارير إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد يزور طهران بعد عودته من واشنطن، وبعد تولي ابراهيم رئيسي الحكم في ايران.

ثانيا، موقف ميليشيات طهران: قبل بث البيان الختامي المتعلق بتحويل القوات الأمريكية المقاتلة إلى مهام تدريبية واستشارية، أفادت الفصائل المسلحة بأنها ترفض نتائج هذا الحوار من حيث المبدأ، معتبرة أن هذه التغييرات الأمريكية ماهي إلا ربحا للوقت والبقاء في العراق لأطول مدة ممكنة. .

في حين هدد نصر الشمري نائب الامين العام لـ"حركة النجباء" احدى تنظيمات الحشد الشعبي الشيعي، بأن الفصيل سيواصل استهداف الجيش الامريكي في العراق حتى بعد "تغيير المسمّى". وكان قائد فيلق القدس الإيراني، اللواء إسماعيل قآني، قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، في 28 يوليو في إطار زيارة "سرية"، سيلتقي خلالها بقادة مختلف الفصائل العراقية. وقد تكون هذه الزيارة مؤشرا على تصعيد الوضع، لأن زيارة قآني مثل زيارة سلفه قاسم سليماني، يمكن أن تمثل إنذارا بتصعيد الصراع الذي تقوده الميليشيات الشيعية ضد الجيش الأمريكي في العراق. والجدير بالذكر بأن هناك انقسام في مواقف القوات الشيعية العراقية حول قضية التواجد الأمريكي في العراق. حيث يعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أبرز مؤيدي التغيير في دور الجيش الأمريكي، لكنه طالب في بيان مطول بوقف جميع الأعمال المستهدفة للوجود العسكري والدبلوماسي الأمريكي في العراق، وهو ما اعتبره البعض تخوفا من التيار الصدري من أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية إلى زيادة نفوذ الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران.

ثالثا، مدى قدرة بغداد على ضمان سلامة التواجد الأمريكي: وفقا للتقارير الواردة عن التفاهم العراقي الأمريكي، فإن الحكومة العراقية ستكون الطرف المسؤول المباشر عن ضمان أمن الجيش الأمريكي في العراق، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى قدرة بغداد القيام بهذه المهمة. بينما توعد الجيش الأمريكي بالرد على أي هجوم يستهدفه، وهوما يطرح تساؤل آخر حول استمرار خطة الانسحاب الأمريكية.

 وبشكل عام، سيكون للجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي تأثير كبير، ليس فقط على الداخل العراقي، ولكن أيضًا على الأمن الإقليمي، وسيكون من الضروري إيلاء اهتمام وثيق للتطورات في العراق لفترة من الوقت، وهي الفترة التي تمثل الاختبار الحقيقي لخطة الانسحاب الأمريكية. وبالنظر إلى التحدي الإيراني المرتقب، هل سيكون بإمكان الحكومة العراقية وادارة بايدن إثبات أنهما قادرتين بالفعل على تأكيد الاتفاق والتفاهم الذي توصلا إليه؟

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×