طرابلس 11 أغسطس 2021 (شينخوا) أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأربعاء) عن انطلاق اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وأوضحت البعثة الأممية، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "الاجتماع انطلقت أعماله افتراضياً للنظر في النتائج التي خلصت إليها لجنة التوافقات، بهدف الاستماع لأربعة مقترحات للقاعدة الدستورية لانتخابات 24 ديسمبر".
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، في كلمته لافتتاح الاجتماع، "تضم هذه الأفكار -المقترحات الأربعة- جميع المكونات اللازمة للتوصل إلى حل وسط بنّاء إذا تمكنتم من استنهاض الإرادة السياسية وتقديم التنازلات المتبادلة اللازمة، لاستكمال العملية السياسية وتوحيد ليبيا ومؤسساتها في ظل سلطة مدنية منتخبة".
وأضاف كوبيش "من الضروري إبداء الاحترام الكامل لشرط ألا يقوض أي منها وعدكم للشعب الليبي بإجراء الانتخابات في غضون الإطار الزمني الذي حددته خارطة الطريق".
وذكر المبعوث الأممي أن المدة المتبقية على موعد الاستحقاق الانتخابي "قصيرة"، قائلا "أرجو أن تسمحوا لي بأن أذكركم بأنه لم يتبق على 24 ديسمبر سوى 134 يوماً فقط".
وعبر المبعوث الأممي إلى ليبيا عن أمله في بقاء "التركيز بالمناقشات على الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع، ألا وهو إقرار القاعدة الدستورية لإجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وشفافة نهاية العام الجاري".
وفشل اجتماع استضافته جنيف نهاية يونيو الماضي، لأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في التوصل لاتفاق نهائي حول المقترح الخاص بالقاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات المقبلة.
وتعد الشروط الخاصة بالمترشحين للترشح لمنصب رئيس الدولة الخلاف الأبرز، إلى جانب الانقسام بين أعضاء ملتقى الحوار، بين مؤيد لإقامة انتخابات برلمانية فقط وبين من يطالب بانتخابات برلمانية ورئاسية في آن واحد.
ونجح ذات الملتقى في اختيار سلطة تنفيذية جديدة خلال اجتماع في جنيف برعاية الأمم المتحدة مطلع فبراير الماضي.
ويقود الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي محمد المنفي حتى إجراء الانتخابات المقرّرة نهاية العام الجاري، التي ما يزال الخلاف حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات لم يتم حسمها بين الفرقاء الليبيين.
وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.