فاليتا 9 أغسطس 2021 (شينخوا) أكد وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو على ضرورة مقاومة أي تسييس لتتبع أصل كوفيد-19.
وقال بارتولو في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "بالنسبة لنا، في الوقت الحالي، بالتأكيد، يجب أن يكون العدو هو الجائحة، وليس بعضنا البعض".
وأضاف "نحن في مرحلة صعبة للغاية. فمدة (الجائحة) تطول عما كنا نتوقع. وهناك متحورات جديدة تقترب".
وأعرب بارتولو عن قلقه إزاء عدم المساواة في عملية التطعيم على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن أفريقيا تعاني من ارتفاع معدل الإصابة ولكنها تسجل معدل تطعيم منخفض للغاية.
وقال "إنها أزمة صحية، لن يكون فيها أي بلد في مأمن إذا لم يكن العالم كله آمنا".
"دعونا نحاول اكتشاف سبب حدوث ذلك وكيف حدث، ولكن يجب أن يستند ذلك إلى أدلة. لا ينبغي خلط السياسة بالصحة"، حسبما أشار بارتولو.
وشدد بارتولو على أن قضايا عالمية مثل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والهجرة والأمن السيبراني لا يمكن حلها إلا من خلال العمل معا.
وذكر أن "الكثير من المشكلات التي نواجهها اليوم كدول مختلفة هي في الواقع مشكلات عالمية. لا يمكن لأي دولة حلها بمفردها"، مضيفا بقوله إنه "من الأهمية بمكان إيجاد سبل للعمل معا".
وأعرب بارتولو عن تقديره لما تبذله الصين من جهود لدفع التعاون العالمي قدما، فضلا عن مساهمتها في مساعدة العديد من البلدان الأخرى بما فيها مالطا على مكافحة المرض.
ويعتبر بارتولو، الذي زار الصين في أواخر يوليو، زيارته هذه إيجابية ومثمرة للغاية.
وتوجه بالشكر للصين على ما تقدمه من مساعدة في مجال البنية التحتية وغيره من المجالات، وعبر عن تطلعه إلى اغتنام فرصة حلول الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام المقبل لتنفيذ المزيد من المشاريع التي تعود بالفائدة على الجانبين، بما في ذلك التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والسياحة والصحة والتعليم والتبادلات الشعبية.
ولفت بارتولو إلى أن "الصين تبني علاقاتها مع الدول الأخرى بغض النظر عن حجمها. هناك الكثير من الاحترام والكثير من الالتزام".
وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال بارتولو إن الصين شريك تجاري مهم للاتحاد الأوروبي.
وذكر الوزير "دعونا نر أين يمكننا العمل معا وهناك الكثير من المجالات التي يمكننا العمل فيها معا. وعندما نختلف، دعونا نحاول إيجاد سبل".
وألمح إلى أن "المواجهة هي أسوأ شيء"، مضيفا بقوله إن "جعل الصين عدوا هو أمر لا معنى له".
"يجب أن نجد سبلا لإدارة خلافاتنا. هذا لا يعني أن علينا أن نتفق على كل شيء، ولا يعني أن علينا أن نتقاتل على كل شيء. فنحن نعيش في نفس العالم"، هكذا أشار بارتولو.