بيروت 2 أغسطس 2021 (شينخوا) أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم (الإثنين) أنها طورت بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا مرصدا شاملا لتتبع سياسات الاستجابة لمرض فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقالت الإسكوا في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن المرصد كان قد أطلق في 13 يوليو الماضي على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة.
وتابعت أن "الدعم المالي الحكومي المخصص للتعافي من الآثار المدمرة لجائحة كوفيد-19 في دول العالم وصل إلى 19 تريليون دولار".
ولم تقدم 132 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، تضم 85 في المائة من سكان العالم تقريبا، إلا 10 في المائة من إجمالي هذا الدعم. أما البلدان الـ62 المرتفعة الدخل فتعزى لها نسبة 90 في المائة، وفق البيان.
وأضاف أن "هذا التفاوت الصارخ، الذي يثير التساؤلات في شأن قدرة العالم على التعافي بسرعة وبشكل منصف من الجائحة، هو إحدى النتائج التي تبينها أداة تتبّع الحزم التحفيزية المنفذة استجابة لكوفيد-19".
وأشار إلى أن "الأداة هي مرصد دولي للاستجابات، سواء أكانت سياسات الحماية الاجتماعية أم سياسات اقتصادية، الصادرة عن حكومات الدول الـ194 الأعضاء في الأمم المتحدة. وقامت بتطويره الإسكوا بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا".
ويجمع المرصد كافة تدابير الدعم الحكومي المخصصة للأفراد والاقتصادات على السواء في منصة رقمية ديناميكية واحدة. كما يسهل إجراء المقارنات وتحليل فعالية هذه التدابير. ويحدد المستفيدين منها للتمكن من التعرف إلى الفئات غير المشمولة بالدعم.
كما يقدم المرصد معلومات متنوعة عن التحفيز العالمي ككل، ويسلط الضوء على الحاجات المالية الإضافية اللازمة لتحقيق تعاف مستدام.
وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، إن التفاوتات الكبيرة في الدعم المالي المقدم وفي الحصول على اللقاح تطرح تحديات جسيمة على عدالة الانتعاش العالمي، مؤكدة أن وتيرة التعافي ستكون بطيئة في البلدان ذات الموارد المالية المحدودة.
وتشير تقديرات المرصد إلى أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تحتاج إلى خمسة تريليونات دولار إضافية للتعافي من (كوفيد-19) واللحاق بالمتوسط العالمي للدعم المالي نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، الذي يبلغ حاليا قرابة 23 في المائة، بحسب دشتي.
ويقدم المرصد أيضا فرصة التعلم من تجارب البلدان، وتحسين استعداد الحكومات للاستجابة إلى الصدمات المستقبلية.
وحثت دشتي على "دعم البلدان في تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية ضمن إطار أوسع لخطط التعافي"، مشيرة إلى "أن المرصد يأتي لدعم هذه الدعوة بالأدلة العملية (..) ويقدم دروسا مهمة حول إعادة البناء والمضي قدما بشكل أفضل".
وتعمل الإسكوا، وهي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي.