الكويت 29 يوليو 2021 (شينخوا) أقامت السفارة الصينية لدى الكويت اليوم (الخميس) احتفالا افتراضيًا بمناسبة الذكرى الـ 94 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.
وقال الملحق العسكري بالسفارة الصينية لدى الكويت شيويه تشوان لاي في كلمة، إنه خلال 94 عامًا الماضية، قام جيش التحرير الشعبي الصيني بالإصلاحات الدفاعية والعسكرية الوطنية الشاملة والمثابرة على سلوك طريق تقوية الجيش ذي الخصائص الصينية ليصبح جيشا من الدرجة الأولى في العالم، والدفاع عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية بقدرات أقوى ووسائل أكثر وثوقا في العصر الجديد.
وأضاف أن جيشا قويا للصين سيظل دائما قوة ثابتة للحفظ على السلام والاستقرار العالميين وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
وأشار إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية عربية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، كما يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والذكرى الثالثة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وتابع قائلا إنه "على مدار الخمسين عاما، وخاصة أثناء مواجهة جائحة فيروس كورونا، قد صمدت الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين أمام الاختبارات الناتجة عن تغيرات المناخ الدولي والإقليمي."
وأكد الملحق العسكري الصيني "سنقوم بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتركيز على المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق الصينية مع رؤية الكويت 2035، وتوسيع التعاون العملي بين البلدين من أجل تحقيق مزيد من الفوائد للشعبين."
من جانبه، قال رئيس هيئة التعليم العسكري بوزارة الدفاع الكويتية اللواء ركن فهد الطريجي، إن جيش التحرير الشعبي الصيني الذي أنشأه الحزب الشيوعي الصيني، قد لعب دورا هاما منذ تأسيسه، وكتب فصلا مجيدا في التاريخ الصيني الحديث.
وأشار الطريجي إلى عمق العلاقة الثنائية بين دولة الكويت والصين، حيث يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلى جانب التعاون العميق بينهما، وخاصة التعاون في المجال العسكري.
وأوضح "أن منتسبي الجيش الكويتي استفادوا من الخبرات والتكنولوجيا المتطورة لدى جيش التحرير الشعبي الصيني، وذلك عن طريق مشاركة منتسبينا في الدورات والتدريبات العسكرية التي عقدت في الصين مثل دورات "القيادة والأركان"، ودورات عسكرية وفنية عديدة، ومشاركة عسكريين صينيين في الدورات والفعاليات التي يعقدها الجيش الكويتي، كما نتطلع إلى المزيد من التعاون العسكري بين جيشي البلدين".
وأكد الطريجي أنه بهذه المناسبة يسعى الجانب الكويتي للعمل مع الجانب الصيني لتنفيذ التوافقات التي توصلت إليها قيادتا البلدين الحكيمتان ومواصلة تعزيز التواصل وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتقوية المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق مع الاستراتيجية التنموية الكويتية التي أطلق عليها مسمى "رؤية الكويت 2035"، والتي تشكل خارطة طريق مشتركة تقود إلى التنمية المستدامة والدفع قدما نحو علاقة شراكة استراتيجية كويتية - صينية للوصول إلى آفاق أشمل وأرحب.