يريفان 27 يوليو 2021 (شينخوا) قال عالم سياسي أرميني بارز إن حملة التضليل الأمريكية ضد الصين، التي تستخدم كوفيد-19 من منطلق المصالح الجيوسياسية، أعاقت الجهود العالمية المشتركة لمكافحة الجائحة وهددت بتحطيم حياة ملايين البشر.
وقد كتب بنيامين بوغوسيان، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية في أرمينيا، في مقال رأي نُشر يوم السبت بصحيفة ((صوت أرمينيا)) يقول إن الولايات المتحدة أطلقت مثل هذه الحملة لصرف الانتباه عن إخفاقاتها الواضحة في معالجة الجائحة محليا.
وذكر بوغوسيان أن كلا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وخليفته الرئيس الحالي جو بايدن استخدما مرض فيروس كورونا الجديد لإثارة المشاعر المناهضة للصين في جميع أنحاء العالم، إما عن طريق الإشارة علنا إلى كوفيد-19 على أنه "فيروس ووهان" أو من خلال الترويج لنظرية مؤامرة عن "تسرب مختبري بووهان".
وقال بوغوسيان إن الولايات المتحدة، التي تشعر بقلق عميق إزاء صعود الصين وترغب في كبح تنمية البلاد بكل الوسائل الممكنة، تحاول حشد حلفائها في حملة التشهير.
وأشار إلى أن هذه الجهود، على الرغم من عدم جدواها، شكلت تهديدا كبيرا للعالم، حيث إنها تقوض التعاون الدولي في مكافحة الجائحة الفتاكة.
وقال إن السياسات الأمريكية تجاه الصين تقسم في الواقع العالم و"تتعارض بشكل مباشر مع أفكار العدالة وحقوق الإنسان التي تروج لها الولايات المتحدة نفسها".
ففي الوقت الذي تسير فيه برامج التطعيم على قدم وساق في بعض البلدان الأكثر ثراء، يكافح العالم النامي للحد من الوفيات بكوفيد-19. وفي مثل هذه الأوقات يجب على القوى الكبرى أن تتحد وتدعم المحتاجين، حسبما أكد بوغوسيان.
ولدى إشارته إلى أن العديد من الدول رفضت المشاركة في الدعاية المناهضة للصين، دعا جميع الدول إلى الحرص على عدم تلبية النزوات الجيوسياسية للولايات المتحدة، والتصرف بما يخدم مصالحها الوطنية.
وقال بوغوسيان إنه "من أجل مكافحة الجائحة والحيلولة دون سقوط ملايين من الضحايا الجدد في الدول النامية، من الضروري أن تضع الحكومة الأمريكية نهاية للحرب الدعائية ضد الصين، وتتخلى عن استراتيجيتها المتمثلة في استخدام الجائحة لتحقيق مصالح جيوسياسية ضيقة، وأن تتحد مع جميع الدول".