تيانجين 26 يوليو 2021 (شينخوا) قال نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ ان العلاقات الصينية الأمريكية في مأزق، وإن ذلك يرجع أساسا الى أن بعض الأمريكيين يصورون الصين على أنها "عدو خيالي"، داعيا الولايات المتحدة إلى تغيير عقليتها الخاطئة للغاية وسياستها الخطيرة.
وأدلى شيه بهذه التصريحات اليوم الاثنين خلال إجرائه محادثات مع نظيرته الأمريكية ويندي شيرمان التي تقوم بزيارة لبلدية تيانجين يومي 25 و 26 يوليو الجاري.
وقال شيه إنه منذ وقت طويل، عند الحديث عن الصراع مع الصين والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة، يستحضر الأمريكيون "لحظة بيرل هاربر" ولحظة سبوتنيك".
وأوضح أن بعض العلماء الدوليين، بمن فيهم بعض الأكاديميين الأمريكيين، يرون أن هذا يقارن الصين باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وبالاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. ويبدو كما لو أن جعل الصين "عدوا خياليا"، سيعيد إثارة شعور قومي بالهدف في الولايات المتحدة. وقد يكون الأمل في أنه من خلال شيطنة الصين، يمكن للولايات المتحدة أن تُحول بطريقة ما السخط العام المحلي بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتُحمل الصين المسؤولية عن المشاكل الهيكلية الخاصة بالولايات المتحدة.
وأضاف أنه يبدو أنه يتم شن حملة شاملة للحكومة والمجتمع بأسره لإسقاط الصين. ويبدو كما لو أنه عندما يتم احتواء تنمية الصين، ستختفي جميع التحديات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، وستصبح أمريكا عظيمة مرة أخرى وسيواصل عصر هيمنة السلام الأمريكي (باكس أمريكانا) المضي قدما.
وفيما يتعلق بخطاب الولايات المتحدة عن "التنافسية والتعاونية والعدائية"، قال شيه ان هذه محاولة مستترة لاحتواء الصين وقمعها.
وقال ان الشعب الصيني يشعر أن التركيز الحقيقي ينصب على جانب المواجهة وأن جانب التعاون مجرد انتهازية وجانب التنافس هو فخ سردي.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تبدو ساعية للتعاون عندما تريد شيئا من الصين، وتقوم بفصم العرى وقطع الامدادات عن الصين وحصارها أو فرض العقوبات عليها عندما تعتقد أنها تتمتع بالتفوق، وتلجأ الى الصراع والمواجهة مهما كلف الامر.
وقال "يبدو أن الولايات المتحدة لا تفكر الا في معالجة مخاوفها الخاصة، والحصول على النتائج التي تريدها وتعزيز مصالحها الخاصة. تفعل أشياء سيئة وتحصل على نتائج جيدة. وكيف يكون ذلك ممكنا على الاطلاق؟"
وأوضح شيه ان ما يحتاج العالم اليه هو التضامن والتعاون، لأن البشرية معا في نفس القارب.
وأشار إلى أن الشعب الصيني يحرص على السلام، مضيفا أن ما تأمل الصين في بنائه هو نوع جديد من العلاقات الدولية التي تتسم بالاحترام المتبادل والمساواة والعدالة والتعاون المربح للجميع، ومجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
ولفت إلى ان "الصين تريد أن تعمل مع الولايات المتحدة بحثا عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا".
ويحتاج الجانب الأمريكي إلى تغيير المسار والعمل مع الصين على أساس الاحترام المتبادل وتبنى المنافسة العادلة والتعايش السلمي مع الصين.
وأضاف "بعد كل ذلك، من شأن علاقة صينية أمريكية سليمة ومستقرة أن تخدم مصالح الجانبين. ولا يتطلع العالم إلى أقل من ذلك من الجانبين".