قوييانغ أول يونيو 2021 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الإثنين محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو في قوييانغ، حاضرة مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين.
مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية الصينية-المجرية حققت نتائج ملحوظة في السنوات الأخيرة، قال وانغ إن التعاون الودي بين الصين والمجر خلق بشكل مشترك العديد من البدايات، ومن بينها أن تصبح المجر أول دولة أوروبية توقع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن مبادرة الحزام والطريق وكذلك افتتاح أول مركز مقاصة للعملة الصينية الرنمينبي في بنك الصين (بنك أوف تشينا) في المجر.
وتعد المدرسة المجرية-الصينية ثنائية اللغة هي الأولى من نوعها في أوروبا، وتعتبر المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي تشتري وتجيز استخدام اللقاحات الصينية، بحسب وانغ.
وأشار إلى أن "هذا يظهر بشكل كامل المستوى والجودة العالية للعلاقات الثنائية"، داعيا الجانبين إلى استغلال الفرصة ومميزات الوضع للسعي إلى التعاون وتخطي التحديات معا.
وفيما يتعلق بالتعاون بشأن اللقاح، قال وانغ إن الصين تدعم الشركات الصينية في استكشاف بشكل مشترك تعبئة وإنتاج اللقاحات مع شركات مجرية، وتعتزم دعم التعاون عالي المستوى والأوسع في الرعاية الصحية بين الدولتين.
وتوجه زيجارتو بالشكر إلى الصين على تسليم اللقاحات في الوقت المناسب وبطريقة متقدمة إلى المجر برغم من الطلب المحلي المرتفع على اللقاحات في الصين وهو ما ساعد في حماية حياة الشعب المجري.
وبالحديث عن تسييس الجائحة، أضاف أن الفيروسات ليس لها خلفيات سياسية ولا أيديولوجية.
وبالحديث عن العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والصين، لفت زيجارتو إلى أن الصين تعد شريكا تعاونيا لأوروبا، وتدعم المجر بقوة تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الصين وكذلك آلية التعاون بين دول وسط وشرق أوروبا.
وألقى كل من وانغ ونظيره المجري كلمة مشتركة للصحافة عقب الاجتماع.
مشيرا إلى أن وزراء خارجية بولندا وصربيا وإيرلندا والمجر قاموا بزيارات ناجحة للصين خلال الأيام الماضية، أوضح وزير الخارجية الصيني أن هذا يعد الاجتماع المباشر الأول بين وزير الخارجية الصيني ووزراء الخارجية الأوروبيين هذا العام، ويمثل أيضا تواصلا استراتيجيا بين الصين والاتحاد الأوروبي في مواجهة الأوضاع والتحديات الدولية الجديدة.
ولفت وانغ إلى أنهم اشتركوا في تواصل متعمق وصريح وتوصلوا إلى توافقات واسعة من شأنها أن تجعل تعزيز الحوارات والتعاون في فترة ما بعد الجائحة خيارا مشتركا للصين والدول الأوروبية.
نوه إلى أن التحديات الحالية في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تستحق الانتباه، وينبغي النظر فيها بشكل هادئ، مشيرا إلى أن دعم التعددية يعد دائما التوافق الأكثر أهمية بين الصين وأوروبا.