الرباط أول يونيو 2021 (شينخوا) أعرب المغرب اليوم (الثلاثاء ) عن أسفه لاستخدام قضية الهجرة في "أزمته السياسية" مع إسبانيا، التي قال إن "جوهرها وأسبابها معروفة".
وقال بيان مشترك لوزارتي الداخلية والخارجية المغربيتين اليوم "إن المملكة تأسف مجددا، لاستخدام قضية الهجرة، بما في ذلك قضية القاصرين غير المرفوقين كذريعة للالتفاف على الأزمة السياسية الحالية مع إسبانيا، المعروفة أسبابها وجوهرها".
وتفجرت أزمة بين المغرب وإسبانيا على خلفية استقبال مدريد لزعيم (البوليساريو) إبراهيم غالي، وما تلاها من دخول لنحو عشرة آلاف مهاجر سري من المغرب ضمنهم عشرات القاصرين غير المرفوقين بذويهم إلى مدينة سبتة الحدودية خلال يومين، وهو ما اعتبرته إسبانيا "أمرا غير مقبول".
وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي ماتيوش مورافيتسكي، في مدريد، إنه "من غير المقبول" أن "تأمر حكومة بمهاجمة الحدود وتفتحها أمام عشرة آلاف مهاجر لكي يتمكنوا في أقل من 48 ساعة من دخول مدينة إسبانية".
لكن المغرب سارع إلى الرد عبر وزارة خارجيته بكون أزمته الحالية مع جارته إسبانيا لا علاقة لها بالهجرة "بل بدخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا في ظروف غامضة"، مؤكدة أن الأزمة بين البلدين "لم تبدأ مع تواجد إبراهيم غالي فوق التراب الإسباني ولن تنتهي بمغادرته له".
وأكدت وزارتا الداخلية والخارجية المغربيتان اليوم أن الرباط مستعدة للتعاون، كما دأبت على ذلك، مع الاتحاد الأوروبي من أجل تسوية قضية القاصرين غير المرفوقين، الذين يوجدون في وضعية غير نظامية ببلدان أوروبية.
يشار إلى أن عشرات الأطفال المغاربة القاصرين غير المرفوقين بذويهم يتواجدون منذ سنوات ببعض دول أوروبا، ومنها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا. وتعهد المغرب بالتعاون من أجل ترحيلهم إلى البلاد.