((سي إن إن)): السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين ترمز إلى التحديث السريع وزيادة الازدهار

واشنطن 26 مايو 2021 (شينخوا) من إنشاء الخط الأول في عام 2008 إلى المجئ في الصدارة عالميا من حيث عدد الأميال، رمزت السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين إلى القوة الاقتصادية للبلاد وتحديثها السريع وبراعتها التكنولوجية المتنامية وزيادة ازدهارها.

ونقلت شبكة ((سي إن إن)) عن أوليفيا تشيونغ زميلة الأبحاث بمعهد دراسات الصين في جامعة لندن قولها يوم الجمعة إن هذه الشبكة لا تساعد على دمج السوق الوطنية الواسعة فحسب، بل تعكس أيضا "التنمية المنسقة" عبر المناطق، وهو مفهوم رئيسي لفلسفة التنمية الجديدة للصين.

فبحلول نهاية عام 2020، صار في البلاد أكثر من 37900 كم من خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة الجاري تشغيلها، وهي الأطول في العالم، وفقا لمجموعة السكك الحديدية الحكومية الصينية المحدودة، الشركة المشغلة للسكك الحديدية في البلاد.

وبتسييرها لعربات تصل سرعها القصوى إلى 350 كم/ الساعة على العديد من الخطوط، تربط الشبكة جميع مجموعات المدن الكبرى الرئيسية في الصين، وأصبحت أكثر من مجرد وسيلة اختيار أسرع للسفر لمسافات طويلة محليا، حسبما ذكر التقرير.

وتعتزم الصين مضاعفة طول الشبكة إلى 70 ألف كم بحلول عام 2035، حسبما جاء في خطة التنمية الصادرة عن السكك الحديدية الصينية في أغسطس.

وأفادت شبكة ((سي إن إن)) بأن مهندسي السكك الحديدية في البلاد تمكنوا من التغلب على التحديات الهائلة التي تفرضها المساحة الشاسعة للصين واختلافاتها الهائلة من حيث التضاريس والجيولوجيا والمناخ.

وذكر التقرير أنه "من هاربين في أقصى الشمال حيث يكون فيها الطقس متجمدا في بعض الأحيان مرورا بالرطوبة شبه الاستوائية في دلتا نهر اللؤلؤ الكبرى ووصولا إلى خط لانتشو - أورومتشي الذي يبلغ طوله 1776 كم ويعبر صحراء جوبي، اكتسب المهندسون الصينيون بسرعة خبرة واسعة في قيادة السكك الحديدية فوق وتحت وعبر أي أرض تقع في طريقهم".

وأشار التقرير إلى أن الصين تعد أيضا من أوائل الدول في العالم التي أدخلت تكنولوجيا جديدة مثل تشغيل القطارات ذاتية القيادة (بدون سائق)، كما يتضح من طريق بكين-تشانغجياكو فائق السرعة الذي يبلغ طوله 174 كم والمعد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، وتكنولوجيا الإشارات والتحكم المتقدمة.