غزة 26 مايو 2021 (شينخوا) حذر رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار، اليوم (الأربعاء) من أن استمرار "اعتداءات" إسرائيل في القدس سيجدد التوتر، وذلك بعد أيام من انتهاء موجة تصعيد دموية غير مسبوقة منذ سنوات.
وقال السنوار في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في غزة إنه "إذا لم يضع العالم حداً لكل هذه الممارسات في القدس فستحدث حرب دينية في المنطقة وستؤدي إلى حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
وأضاف أن "ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس ومهاجمة المصلين في المسجد الأقصى وإخراج العائلات من منازلهم في المدينة واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية كانت الفتيل الذي أشعل فتيل التصعيد الأخير".
وتوقفت موجة التوتر الأخيرة في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على رأسها حماس فجر الجمعة الماضي برعاية مصرية بعد 11 يوما من تصعيد ميداني يعد الأكبر منذ عام 2014 وخلف مقتل 253 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل.
ودافع السنوار عن إطلاق مئات الصواريخ محلية الصنع من قطاع غزة على إسرائيل خلال جولة التوتر.
وقال "قصفت إسرائيل بمقاتلات (F35) و (F16) المنازل والمباني، ودمرت الأبراج الشاهقة والشقق على رؤوس سكانها، مما أسفر عن مقتل 50 مدنياً في غارة جوية واحدة، ثم اشتكوا وقالوا إن حماس تهاجم المدنيين الإسرائيليين؟".
وأضاف "قبل إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كنا نحذر المدنيين الإسرائيليين، والعالم كله يعرف أن الاحتلال الإسرائيلي له قبة حديدية وملاجئ، لكن الفلسطينيين ليس لديهم أي من وسائل الدفاع هذه".
وأكد السنوار أن "الاحتلال الإسرائيلي هو آخر احتلال في العالم ويجب أن ينتهي، إذا لم تنتهي بالوسائل الدبلوماسية والسلمية، فسوف تنتهي بكل وسائل المقاومة التي يسمح لنا باستخدامها بموجب القانون الدولي".
وطالب السنوار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ورحب المسؤول في حماس بأي جهد عربي ودولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا أن هناك حراكا كبيرا للإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية لسكان القطاع.