القاهرة 26 مايو 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (الأربعاء)، ملفات فلسطين وليبيا وسد النهضة الإثيوبي ومكافحة الإرهاب.
وذكر المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، في بيان أن السيسي عقد لقاء اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي تناول "مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية".
وثمن وزير الخارجية الأمريكي "الجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على تثبيته".
في حين أشاد السيسي بـ"الدعم الأمريكي الكامل للجهود المصرية المذكورة"، مشيراً إلى أن "تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بانخراط أمريكي فاعل، لعودة الطرفین مجدداً إلى طاولة الحوار".
وشدد على "حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية".
وتم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار، وكذلك إطلاق عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، تأسيسا على المبادرة المصرية في هذا الإطار، بحسب الرئاسة المصرية.
وأعلنت مصر، الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار متزامن ومتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعد 11 يوما من القصف المتبادل.
كما أعلنت القاهرة عن مبادرة لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، وخصصت 500 مليون دولار لهذا الأمر.
وشملت المباحثات أيضا "تطورات الأوضاع في ليبيا والمرحلة الانتقالية التي تمر بها حالياً، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي المنشود في ديسمبر المقبل".
وجرى التوافق بين الرئيس المصري والوزير الأمريكي على "أهمية دعم تلك المرحلة السياسية الفارقة في تاريخ ليبيا، مع ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من ليبيا، بما يساهم في تحقيق طموحات الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة الاراضى الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية، ويقوض تفشي الفوضى بها، ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية".
كما تطرق اللقاء إلى قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث أكد السيسي "تمسك مصر بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم، يضمن الأمن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف".
وأشار إلى "أهمية الدور الأمريكي على وجه الخصوص للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة".
بينما أبدى بلينكن "التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف".
كذلك تناول الجانبان ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيسي "إرادة الدولة الثابتة، حكومة وشعبا، لمواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيا وفكريا، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد".
وشدد على "أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود".
فيما أشاد وزير الخارجية الأمريكي بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الملف خلال الفترة الماضية، وما تتحمله من أعباء في مكافحة الإرهاب.
وعبر عن "دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود"، مؤكدا أن "مصر تعد شريكا مركزيا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود".