الأمم المتحدة 10 مايو 2021 (شينخوا) أعرب المتحدث باسم بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين عن استياء الصين الشديد ورفضها القوي لحدث جانبي ستنظمه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وعدد قليل من المنظمات غير الحكومية في نيويورك حول حالة حقوق الإنسان في شينجيانغ الصينية.
وحث المتحدث الجهات الراعية المشاركة على إلغاء هذا الحدث، الذي يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للصين، داعيا الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة إلى رفض الحدث.
وقال المتحدث إن "الدول الثلاث والجهات الراعية الأخرى، بدافع سياسي مناوئ للصين، تستخدم قضايا حقوق الإنسان كأداة سياسية في محاولة عبثية لإثارة الانقسام والاضطراب في شينجيانغ، والتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتعطيل التنمية السلمية للصين".
وأضاف أن الوضع الحالي في شينجيانغ في أفضل حالاته تاريخيا حيث يسود الاستقرار والتنمية الاقتصادية السريعة والتعايش المتناغم بين الناس من كافة المجموعات العرقية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الراعية للحدث الجانبي يتملكها الهوس باختلاق الأكاذيب والتآمر لاستخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ لاحتواء الصين وإحداث فوضى في الصين، مؤكدا أن هذا النهج مرفوض بشدة من قبل جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، بما في ذلك سكان الويغور، كما يعارضه بشدة جميع الصينيين، ومحكوم عليه بالفشل.
وقال إنه بينما لا تزال جائحة كوفيد-19 مستعرة، تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التضامن الدولي في الاستجابة العالمية وتضافر الجهود من أجل التعافي. غير أن الرعاة المشاركين يصمون آذانهم عن هذا النداء القوي، ويواصلون تسييس قضايا حقوق الإنسان وإثارة المواجهة السياسية وتقويض الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء. وهذه الممارسات تنتهك بشكل خطير مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد العلاقات الدولية، وتقوض بشدة جهود الدول الأعضاء في مواجهة التحديات العالمية، وتسمم التعاون في مجال حقوق الإنسان والمجالات الأخرى. ومثل هذه الممارسات ستلقى معارضة شديدة من قبل الدول الأعضاء.
وقال المتحدث إن الولايات المتحدة والجهات الراعية الأخرى تتعمد اختلاق الأكاذيب ونشر معلومات مضللة خبيثة عن شينجيانغ دون أدنى احترام للحقائق. وفي الواقع، بفضل الجهود الدؤوبة والإجراءات الفعالة التي اتخذتها الصين، لم يحدث هناك هجوم إرهابي واحد في شينجيانغ خلال السنوات الأربع الماضية، ويعيش هناك الناس من جميع المجموعات العرقية في وئام ويعملون بسلام.
وعلى مدى العقود الستة الماضية، نما اقتصاد شينجيانغ أكثر من 200 مرة، ونما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بما يقرب من 40 مرة، وارتفع متوسط العمر المتوقع للسكان من 30 إلى 72 عاما. ونما عدد سكان الويغور في شينجيانغ من 5.55 مليون إلى 12.8 مليون نسمة في العقود الأربعة الماضية. إن إنجازات الصين في حماية حقوق الإنسان معروفة للجميع وأن الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الراعية هم ما يحتاجون إلى التفكير في سوء معاملتهم للأقليات في بلدانهم، وفقا للمتحدث.
وقال المتحدث أيضا إن واشنطن تدعي أنها تهتم بحقوق إنسان المسلمين على الرغم من الحقيقة المعروفة عالميا بأن الولايات المتحدة تقتل المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا. إن الولايات المتحدة وأتباعها هم الذين قتلوا أكبر عدد من المسلمين في العالم. وتسببت الحروب والأعمال العسكرية التي بدأتها الولايات المتحدة باسم مكافحة الإرهاب في سقوط أكثر من 800 ألف ضحية، معظمهم من المدنيين، وتشريد عشرات الملايين من الأشخاص. إن الولايات المتحدة لا تهتم بموت ما يقرب من 1 مليون مسلم في أفغانستان والعراق وسوريا، لكنها تبدو "حريصة جدا" على مسلمي الويغور في شينجيانغ الصينية الذين يعيشون حياة هادئة وسعيدة، إن نفاق الولايات المتحدة ودوافعها الخفية واضحين تماما.
كما تقوم الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول باختلاق الأكاذيب والشائعات عن شينجيانغ لتشويه ومهاجمة الصين بأي وسيلة وبأي ثمن، بحسب المتحدث، مضيفا أن الأمر يبدو دائما هكذا: تسريب شائعات مغلفة كأنها معلومات من قبل "علماء" و"ضحايا"، يتم الترويج لهم من قبل وسائل الإعلام ثم يأتي التدخل الرسمي. لقد مورست هذه الحيل مرارا في العديد من الأماكن. ويعي العالم بوضوح أن الولايات المتحدة لا تهتم بحقوق الإنسان في شينجيانغ، فهدفها الحقيقي هو خلق الاضطرابات في شينجيانغ واحتواء الصين. وفي الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعربت أكثر من 80 دولة، بما في ذلك البلدان الإسلامية الشاسعة، عن دعمها بطرق مختلفة لموقف الصين بشأن شينجيانغ. كما أصدر عدد متزايد من رجال الدولة الغربيين والعلماء المستقلين والمؤسسات الفكرية والمؤسسات الإعلامية بيانات عامة ونشروا تقارير تكشف تلك الأكاذيب والشائعات حول شينجيانغ، مشيرا إلى أن ما يسمى بـ "العمل التعسفي" أو "الإبادة الجماعية" في شينجيانغ لا أساس لهما من الصحة تماما.
وبالنسبة لهذا الحدث الجانبي الخاص، توقع المتحدث أن تقوم الولايات المتحدة والجهات الراعية الأخرى بمواصلة حيلتهم القديمة، من خلال دعوة شهود وهميين وعلماء مزيفين لتكرار أكاذيبهم. وقال إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة حقا بالديمقراطية والانفتاح، فلماذا ترفض الاستماع إلى 25 مليون شخص من شينجيانغ من جميع المجموعات العرقية؟ لماذا غضت الطرف عن 12 كتاب أبيض و40 مؤتمرا صحفيا حول شينجيانغ؟ لماذا رفض سفيرها في الصين، مع سفراء العديد من الدول الأخرى، الدعوة لزيارة شينجيانغ بينما قام العديد من السفراء الآخرين بزيارتها ؟ لأنهم فقط يخشون الحقيقة.
وقال إن الحقائق حول شينجيانغ موجودة هنا. لكن بدافع سياسي مناهض للصين، تقوم الولايات المتحدة والجهات الراعية الأخرى باختلاق الأكاذيب ونشر معلومات مضللة ضد الصين في الأمم المتحدة بلا كلل. ومن خلال القيام بذلك، سيضرون بأنفسهم وبصورتهم وسمعتهم. العدالة ستسود في النهاية. وتثق الصين في أن الدول الأعضاء سترى من خلال هذا المخطط السياسي من قبل الولايات المتحدة والجهات الراعية الأخرى وستختار رفضه.