وزيرة خارجية ليبيا تدعو تركيا للتعاون لإنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية

/مصدر: شينخوا/  2021:05:04.12:27

طرابلس 3 مايو 2021 (شينخوا) دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مساء اليوم (الاثنين)، نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو إلى تعاون بلاده لإنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية في ليبيا.

ووصل وفد تركي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية رفقة وزير الدفاع والمخابرات إلى العاصمة طرابلس لإجراء مباحثات مع الحكومة الليبية.

وأوضحت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي من طرابلس "نؤكد على أهمية مساهمة تركيا في إيقاف تثبيت وقف إطلاق النار، وندعوها إلى التعاون معاً لإنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية في ليبيا حفاظا على سيادتها الوطنية".

وجددت المنقوش التزام الحكومة بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، وصولا إلى موعد الانتخابات نهاية هذا العام.

وتطالب الأمم المتحدة ودول غربية وإقليمية باستمرار، الدول التي لديها قوات أجنبية ومرتزقة في ليبيا، بسحبها بسرعة، معتبرة استمرار وجودها يهدد السيادة الليبية ويثير مخاوف بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع.

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي بأن الاتفاق العسكري الذي أبرم مع الحكومة السابقة، جنب ليبيا "حرباً أهلية".

وقال بهذا الشأن " تركيا الوحيدة التي لبت نداء الدفاع عن ليبيا، والتعاون في إطار مذكرة التفاهم لمنع وقوع حرب أهلية (...)، دعمنا مهد الطريق لمنح الفرصة لوقف إطلاق النار ومنح فرصة لتشكيل حكومة موحدة".

وتابع "هناك بعض الأصوات تتعالى وتريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية (...)، أولويتنا دائما الحفاظ على وحدة واستقلال ليبيا، وقد وقفنا مع الليبيين في الأوقات الصعبة وسنظل كذلك".

وأبرمت حكومة طرابلس وأنقرة نهاية نوفمبر 2019 مذكرة تفاهم حول التعاون الأمني والعسكري، نجحت بموجبها حكومة الوفاق السابقة الاستفادة من الدعم العسكري وصد هجوم قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر وإجبار قواته الانسحاب إلى سرت (450 كلم) شرق طرابلس بعد معارك استمرت لنحو 15 شهراً متواصلة.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لكن البلاد يسودها في الوقت الحالي وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر الماضي، وتقودها سلطة تنفيذية جديدة اختيرت في 5 فبراير الماضي، نجحت في توحيد الحكومة المنقسمة.