أشارت نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العام القادم لمنظمة التجارة العالمية في يوم 26 ابريل الجاري، إلى أنه لا ينبغي أن يستهدف إصلاح منظمة التجارة العالمية ضد الصين. ووفقًا لتقرير صادر عن "صوت ألمانيا" في 26 ابريل، شددت أوكونجو إيويالا في اجتماع للمفوضية الأوروبية في ذلك اليوم، على أنه إذا كان ممكن تجنب جعل الصين تشعر وكأنها هدف لقوى عظمى أخرى، قد يجعل بكين أكثر استعدادًا للتعاون والمشاركة في إصلاحات التجارة الدولية.
وفقًا لـ "صوت ألمانيا"، فإن تصريح أوكونجو إيويالا نابع من القلق بشأن الشركات الصينية القوية المملوكة للدولة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان الذين يضغطون لاتخاذ إجراء لمحاولة كبح جماحها، والاعانات الصناعية التي يرون أنها "تشوه الاقتصاد العالمي". وفي 31 مارس، عقدت مجموعة السبعة (G7) أول اجتماع وزاري لها بشأن طرق التجارة، وبصفتها الرئاسة الدورية، أخذت المملكة المتحدة زمام المبادرة في مهاجمة الصين، مدعية بأن "الوقت قد حان لاتخاذ موقف متشدد تجاه الصين وإجراءاتها في نظام التجارة العالمي". وفي البيان المشترك الذي صدر بعد الاجتماع، أكدت مجموعة السبع مرة أخرى تأثير الدعم الصناعي على الاقتصاد باعتباره نهجًا "يشوه السوق".
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ في مؤتمر صحفي دوري يوم 1 أبريل، بأن الصين لن تقبل ابدا اتهامات المسؤول البريطاني المعني والتي لا اساس لها. وقالت إنه منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية قبل 20 عامًا، أوفت الصين بوعودها، وتلتزم تمامًا بقواعد منظمة التجارة العالمية، وتدعم بقوة النظام التجاري متعدد الأطراف مع منظمة التجارة العالمية كجوهر له. كما اشارت على أن القوى الغربية هي القائمة الاساسية على وضع قواعد منظمة التجارة العالمية، وممارستها الثابتة هي الحفاظ على هيمنتها وتقييد تنمية البلدان النامية. وإن التلاعب بـ "قواعد اللعبة" والتأكد من المكسب فقط دون خسارة، هو الظلم الحقيقي والحاجة الحقيقية للإصلاح.
وبحسب رويترز، أشارت أوكونجو إيويالا في اجتماع بشأن القضايا التي تواجه إصلاحات منظمة التجارة العالمية المنعقد يوم 26 أبريل، إلى أنه من الضروري ان ندع الصين ترى بأنها ليست المستهدفة. حيث ان (إصلاح منظمة التجارة العالمية) سيواجه مقاومة كبيرة إذا شعرت الصين أنها هدف النقد العام وأنها الهدف الوحيد المستهدف. كما أكدت أن تجربتها السابقة مع الصين كانت بناءة للغاية.
قال هو جيانقو، نائب رئيس الجمعية الصينية لأبحاث منظمة التجارة العالمية في مقابلة مع صحيفة غلوبال تايمز يوم 27 ابريل الجاري، إن الجانب الأكثر أهمية في إصلاح منظمة التجارة العالمية هو ثقة جميع الأعضاء ببعضهم البعض، والتفاوض على قاعدة موحدة متعددة الأطراف بأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف. مؤكدا أنه على الدول الغربية ألا تستخدم منظمة التجارة العالمية كأداة لاستهداف الصين والتلاعب بالقواعد العالمية، ولا ينبغي لها أن تحولها إلى وسيلة للعبة بين القوى العظمى. وقد أوضحت أوكونجو إيويالا في الاجتماع السنوي لمنتدى بواو الآسيوي الذي اختتم لتوه، أن الثقة هي أكثر ما ينقص في عملية العولمة، لذلك، فإن إصلاح منظمة التجارة العالمية بحاجة لإعادة بناء الثقة أولا ً.