21 ابريل 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعرف مدينة شوتشانغ بمقاطعة خنان الواقعة في وسط الصين باسم " عاصمة الشعر المستعار في الصين" لما تزخر به من مئات الشركات الخاصة بمنتجات الشعر جعلها أكبر قاعدة إنتاج منتجات الشعر في العالم. ووفقًا لبيانات الجمارك الصينية، يتم تصدير أكثر من 80٪ من الشعر المستعار في العالم من الصين، وتمثل مدينة شوتشانغ نصف الصادرات الصينية.
بدأ القرويون في قرية تشوانديان ببلدة لينغ جينغ في مدينة شوتشانغ التجارة في الشعر المستعار منذ أكثر من 100 عام، حيث كان جميع رجال هذه القرية تقريبًا يعملون في هذا القطاع، يتنقلون في الشوارع لشراء واستلام الشعر، ويبيعونه للتجار الألمان على طول الساحل الذين بدورهم يبيعونه الى المصانع في الخارج، ليباع بعد ذلك على شكل شعر مستعار. وأصبحت لينغ جينغ تدريجياً مركز توزيع للمواد الخام لمنتجات الشعر.
وبعد الإصلاح والانفتاح، بدأت تنمية ورش عمل الشعر المستعار في بلدة لينغ جينغ، لكنها اقتصرت على المعالجة الأولية وتصديرها من خلال شركات التجارة الخارجية المملوكة للدولة. وكان الشاب تشونغ يو تشوان غير راضي في ذلك، بل قام بدمج عدة مصانع كبيرة نسبيًا في البلدة وأنشأ "مصنع شوتشانغ العام لمنتجات الشعر"، وأنفق الكثير من المال للدعوة كادر فني من الساحل من أجل تطوير معدات إنتاج ومنتجات الشعر المستعار، وحقق أخيرا الحلم الصيني في صنع شعر مستعار بالكامل. وفي وقت لاحق، نما المصنع من خلال التطوير المستمر ليصبح شركة ريبيكا المحدودة لمنتجات الشعر، أكبر مصنع شعر مستعار في الصين.
كما نمت العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بسرعة مع زيادة حجم ريبيكا وقوتها. وفي الوقت الحاضر، تجاوزت مبيعات التجارة الإلكترونية عابرة الحدود لمنتجات الشعر المستعار في شوتشانغ مليار دولا أمريكي. وفي الوقت الحاضر، تمتلك شوتشانغ 287 شركة لتصدير منتجات الشعر، مع أكثر من 300000 موظف في الصناعة ذات الصلة، وطورت أكثر من 3000 صنف من المنتجات، لتصديرها الى أكثر من 120 دولة ومنطقة.
في العام الماضي، أنشأت شوتشانغ أول قاعدة بث مباشرة لبيع الشعر المستعار في العالم. وقالت ني تشيانكينغ، رئيسة قطاع الشعر المستعار في شركة علي بابا للبيع بالتجزئة للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود:" هناك معاملة لمنتج الشعر كل ثانيتين على منصتها، ومن بين 10 منتجات الشعر المستعار في العالم، هناك 6 من شوتشانغ ." مضيفة ان شوتشانغ تعتمد على التعاون مع شركة علي بابا للبيع بالتجزئة للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود لدفع تصدير منتجاتها الى الخارج، وحافظت على نمو حجم المعاملات بأكثر من 400٪ لمدة عامين متتاليين.