بكين 28 أبريل 2021 (شينخوا) أعرب الخبراء والباحثون من الصين والإمارات عن اتفاقهم على دور التطور الابتكاري في قيادة ودفع التعاون بين الصين ودول الخليج العربية في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، وقاموا بتقديم تحليلات بحثية واقتراحات عملية حول الموضوع.
تم ذلك خلال ندوة دولية افتتح يوم الثلاثاء تحت عنوان "التطور الابتكاري: التعاون بين الصين ودول الخليج في ظل جائحة كوفيد-19" في العاصمة الصينية بكين وعبر دائرة الفيديو بشكل متزامن، وذلك تحت إشراف مركز الدراسات الصينية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وجامعة الإمارات، ومعهد دراسات غرب آسيا وإفريقيا ومكتب التعاون الدولي التابعين للأكاديمة المذكورة.
وقال لي تشنغ ون، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي، في خطاب رئيسي ألقاه في الندوة، إن التعاون الصيني العربي في مكافحة الجائحة يعد مميزا ونموذجيا، ما يوسع نطاق التعاون الثنائي ويفتح أفكارا جديدة له، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين ودول الخليج العربية تستمر في الارتفاع بدلا عن التراجع أمام تحديات الجائحة، حيث وفر التطور الابتكاري قوة دافعة مستمرة في تحقيق ذلك.
وذكر لي أن التعاون بين الصين ودول الخليج يشهد ارتقاءً متواصلا في مجال الصناعات التقليدية بينما يحقق اختراقاً وتطوراً حديثا في مجال القطاعات الجديدة ذات التكنولوجيا العالية مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والجيل الخامس والتجارة الالكترونية والحوسبة السحابية والمدينة الذكية وغيرها.
وأكد لي أن التطور الابتكاري قد أصبح نقطة مشتركة رئيسية بين الصين ودول الخليج ومكوناً مهما للتعاون الاستراتيجي الثنائي، الذي يتمتع بآفاق مستقبل واسعة جدا، حيث تعد الصين ودول الخليج من صفوف الدول النامية، فيحضن كلها نية قوية مشتركة نحو التطور الابتكاري.
وأثناء الندوة، قام الخبراء والباحثون الحضور بنقاش عميق وتبادل آراء حول أساليب التعاون واتجاهه والفرص الجديدة له من ثلاثة جوانب، وهي التعاون الاقتصادي والتعاون الثقافي والتكنولوجي الرقمي، واتفقوا أن هذا التعاون المميز بالتطور الابتكاري يتمشى مع تيار العصر ويجلب منافع مشتركة في مواجهة التغيرات والتحديات في ظل جائحة كوفيد-19 وما بعده.
وفي هذا الصدد، ذكرت دكتورة شن نينغ، أستاذة مساعدة من جامعة الإمارات في كلمتها، أن 6 في المائة تقريبا من سكان الشرق الأوسط يعشون تحت الحوكمة الذكية، وتقود الإمارات في التحول الرقمي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ما يمكن الإمارات أن تلعب دورا مركزيا ونموذجيا في التعاون الابتكاري بين الصين ودول الخليج.