رام الله 25 أبريل 2021 (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الأحد)، إنه لن يتم القبول بأي حال من الأحوال بإجراء الانتخابات العامة دون حضور القدس وأهلها ترشيحا حسب الاتفاقيات الموقعة.
وطالب عباس عقب ترأسه لاجتماع في مدينة رام الله للجنة المركزية لحركة فتح، المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديدا أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل القدس.
وقال "إن القدس خط أحمر لن نقبل المساس بها، ونحيي أهلنا في القدس على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة بالسيطرة على المدينة المقدسة".
وأكد تصميم القيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات كاملة في الأراضي الفلسطينية كافة، بما يشمل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد عباس على أهمية استمرار الجهود مع الأطراف الدولية، خاصة اللجنة الرباعية الدولية، لإطلاق عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، على أساس حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وحث على ضرورة التحرك العاجل بعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة جميع الأطراف الدولية ذات العلاقة لانقاذ ما تبقى من العملية السياسية التي تتعرض لتدمير ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية التي لم تتخلى عن أوهام الضم والتوسع للأرض الفلسطينية.
من جهتها، جددت اللجنة المركزية لفتح، التأكيد على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية لإجراء الانتخابات العامة وفق الجداول التي حددتها المراسيم الرئاسية الصادرة بهذا الخصوص.
وقالت إن الاتفاق مع الفصائل أكد منذ البداية على أن القدس وأهلها هي قلب العملية الانتخابية، وبدون إجرائها داخل القدس ترشيحا ودعاية وانتخابا فلن تكون هناك انتخابات.
وأضافت أن عدم إجراء في الانتخابات في القدس يعني العودة لتنفيذ ما سمي بـ"صفقة القرن" الأمريكية التي أفشلها الصمود الفلسطيني الرسمي والشعبي، مؤكدة أن الحياة الديمقراطية هي وسيلة حكم وأداتها الانتخابات.
وقالت اللجنة المركزية إن على المجتمع الدولي، الضغط المباشر على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس الشرقية.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني بأسره لن يقبل بأي شكل من الأشكال، أن تكون الانتخابات العامة على حساب الحق الفلسطيني في القدس، ولن يتنازل عن عاصمته الأبدية.
وبحسب البيان، سيدعو عباس القيادة الفلسطينية بكامل فصائلها إلى اجتماع موسع لمناقشة وضع الانتخابات في مدينة القدس.
وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني أخيرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق المدينة كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية.
واشتكى الفلسطينيون من منع إسرائيل أي تجمعات انتخابية في شرق القدس واحتجاز عدد من المرشحين لدى محاولاتهم عقد مؤتمرات في داخل المدينة.