تقرير إخباري: اليمن: الحوثيون يسيطرون على مناطق مهمة في مأرب الغنية بالنفط

عدن، اليمن 25 أبريل 2021 (شينخوا) سيطرت جماعة الحوثي على مناطق مهمة في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز في اليمن والواقعة على بعد (170 كلم شرق صنعاء).

وقال مصدر محلي مسؤول، اليوم (الأحد) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن جماعة الحوثي سيطرت بشكل كلي على منطقة "المشجح" وهي منطقة جبلية استراتيجية في الجهة الشمالية الغربية من محافظة مأرب.

وأوضح المصدر، أن الحوثيين شنوا هجمات هي الأعنف منذ ثلاثة أيام وتمكنوا فجر اليوم من السيطرة كليا على منطقة "المشجح"، بعد معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وبحسب المصدر، فان الحوثيين سيطروا أيضا على منطقتي "الزبيري" و"البراء" وهي عبارة عن تلال جبلية بعد المشجح باتجاه مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وأضاف، المعارك تدور حاليا في منطقة " تومة" والتي تضم الخط الرئيس الرابط بين مدينة مأرب ومديرية صرواح، وأن الحوثيين يحاولون السيطرة على المنطقة لقطع الإمدادات عن القوات الحكومية المتمركزة في "الطلعة الحمراء".

والطلعة الحمراء عبارة عن تل جبلي مهم تبعد نحو 12 كلم من مدينة مأرب، وتقع بين المشجح وجبل البلق الاستراتيجي المطل بدوره مباشرة من الجهة الغربية على مدينة مأرب.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الحوثيين استكملوا سيطرتهم كليا على منطقة "الكسارة" المهمة بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية.

وبحسب المصدر فان المعارك تدور حاليا بعد منطقة "الكسارة" وتحديدا في أطراف منطقة "نخلا والسحيل"، وقرب منطقة "الميل" والتي تضم مخيما كبيرا للنازحين.

وأشار المصدر إلى أن المعارك مستمرة بين الجانبين، وأن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة ضربات جوية على أهداف متحركة وثابتة للحوثيين لإسناد القوات الحكومية.

وخلال معارك الساعات الماضية في الجهة الشمالية الغربية من مأرب، قتل المدعى العام العسكري في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وبعث وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، برقية عزاء في مقتل القاضي اللواء دكتور عبد الله محمد الحاضري، محامي عام النيابات العسكرية مدير دائرة القضاء العسكري". حسبما ذكر موقع الوزارة الإلكتروني.

وأوضح المقدشي، أن الحاضري قتل "وهو يؤدي واجبه الوطني والقتالي ويشارك في قيادة العمليات العسكرية التي يخوضها أبطال الجيش وأحرار المقاومة ضد الميليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من إيران في جبهة المشجح بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب".

وفي وقت سابق اليوم ذكر مصدر في رئاسة الأركان العامة بالجيش الوطني (قوات حكومية) لوكالة أنباء (شينخوا) أن المدعي العام العسكري اللواء قاضي دكتور عبدالله الحاضري قتل في المعارك الدائرة ضد الحوثيين في محافظة مأرب.

وأوضح المصدر أن الحاضري قتل أثناء مشاركته في المعارك الدائرة في منطقة "المشجح".

وقالت القوات الحكومية إنها كسرت هجمات للحوثيين وكبدت الجماعة مئات القتلى والجرحى.

وأوضح المتحدث الرسمي للقوات الحكومية العميد الركن عبده مجلي "أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد من طيران التحالف، تمكنوا من كسر تسللات وهجمات الميليشيا الحوثية في جبهات صرواح والكسارة وهيلان والمشجح والمخدرة والجدعان في محافظة مأرب، وتكبيدها مئات القتلى والجرحى في صفوف مقاتليها، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والأطقم والعربات المدرعة واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة".

وأضاف في بيان صحفي أمس (السبت) أن مقاتلات التحالف العربي شاركت بفاعلية في تدمير تعزيزات الميليشيا وآلياتها ودباباتها وعتادها القتالي، في مختلف الجبهات في المشجح والكسارة وهيلان، والجدعان وجبل مراد.

وأكد أن الدفاعات الجوية للجيش الوطني دمرت طائرتين مسيرتين متفجرتين وكذلك إسقاط طائرة استطلاعية للميليشيات الحوثية.

من جانبها قالت جماعة الحوثي مساء أمس، إن طيران التحالف شن 19 غارة جوية على مديرية صرواح في محافظة مأرب.

كما أعلنت الجماعة اليوم عن شن "عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في السعودية بطائرة مسيرة نوع (قاصف 2K) وكانت الإصابة دقيقة".

وكثف الحوثيون هجماتهم على محافظة مأرب منذ السادس من فبراير الماضي، في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في اليمن.

وتتخذ القوات الحكومية من مأرب مقرا لعملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ ست سنوات.

وتؤوي مأرب نحو مليوني نازح، وحذرت منظمات إنسانية محلية ودولية من تداعيات إنسانية خطيرة على حياة هؤلاء النازحين مع استمرار المعارك وتوغل الحوثيين في المحافظة.

ومع تقدم الحوثيين خلال الساعات الماضية، باتت مئات الأسر في مخيم "السويداء" للنازحين بالقرب من خطوط التماس العسكري.

وقال مصدر عامل في الجانب الانساني بمحافظة مأرب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مخيم السويداء الذي يضم أكثر من 700 أسرة، بات في محيط خطوط التماس العسكري بين القوات الحكومية والحوثيين، وأن حياة مئات الأسر في خطر حقيقي.