جوبا 17 مارس 2021 (شينخوا) دحضت السفارة الصينية في جنوب السودان شائعات تزعم أن الصين ستستولي على المطار الدولي الذي تم تجديده حديثا في العاصمة جوبا، إذا يتخلف سداد القرض.
قال بيان صادر عن السفارة يوم الثلاثاء، إن "الشائعات قد اختُلقت للمبالغة في مبلغ قرض من الصين لجنوب السودان، من أجل إلقاء اللوم على الصين في خلق ما يسمى (فخ ديون)".
تشير إحصاءات صندوق النقد الدولي إلى أن القرض الصيني يمثل حوالي 10 في المائة من إجمالي قروض جنوب السودان، والجزء الأكبر منها عبارة عن قروض تجارية صادرة عن مؤسسات مالية أجنبية أخرى.
إن القصة المفبركة قد أوحت أن حجم القروض الصينية لجنوب السودان أعلى عدة مرات من إجمالي الديون الخارجية للبلاد، حسبما أشار بيان السفارة.
قدمت الصين، بناء على طلب حكومة جنوب السودان، قرضا ائتمانيا تفضيليا للمشتري، لدعم تجديد وتوسيع مطار جوبا الدولي، الذي كان في حالة سيئة في السابق.
وبدأت إعادة بناء وتوسيع المطار في مارس 2014 وانتهت في مارس 2017. ثم تم تسليم المطار إلى جنوب السودان.
وظل هذا المطار الذي تم تجديده، يلعب دورا أساسيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأحدث دولة تأسيسا في العالم، إلى جانب تسهيل المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان أيضا أن "مطار جوبا الدولي ظل يُدار من قبل طرف جنوب السودان في الماضي والحاضر والمستقبل"، مضيفا أن تجديده وتوسيعه قد أديا إلى زيادة بنسبة 60 في المائة في تدفق الركاب، بينما ازدادت رحلاته الدولية ثلاث مرات.
وجاء في البيان أنه "بالنظر إلى الإيرادات الرائعة التي حققها المشروع، لن تكون هناك صعوبة لجنوب السودان في سداد القرض، ولن يؤدي لزيادة عبء ديون البلاد، طالما امتثل الجانبان للاتفاق بإخلاص".
لقد دأبت الصين على مر السنين، في تقديم مساعدات إنسانية لجنوب السودان، ودعمت بناء المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وأنظمة المياه النظيفة.
والتزاما منها بالتنمية طويلة الأجل لهذا البلد من خلال تطوير البنى التحتية، فإن "الصين تدعم تشييد البنى التحتية في جنوب السودان من خلال الجمع بين كل من المنح الحكومية والقروض التفضيلية".