بكين 7 يناير 2021 (شينخوا) حثت الصين اليوم (الخميس) المملكة المتحدة على التخلي عن وهمها بشأن استمرار التأثير الاستعماري على هونغ كونغ ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم الأربعاء إن اعتقال سياسيين ونشطاء في هونغ كونغ "هجوم خطير على حقوق هونغ كونغ وحرياتها" التي يحميها الإعلان الصيني - البريطاني المشترك.
وردا على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن جوهر الإعلان المشترك هو استئناف ممارسة الصين للسيادة على هونغ كونغ، والذي لا يمنح بريطانيا حق التدخل في شؤون هونغ كونغ.
وأوضحت أنه "منذ عودة هونغ كونغ، حكمت الحكومة الصينية هونغ كونغ على أساس دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وليس الإعلان المشترك".
ونوّهت إلى أن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا للاشتباه في ارتكابهم جرائم من بينها التخريب بموجب قانون الأمن الوطني في هونغ كونغ.
وقالت المتحدثة "إننا ندعم بقوة شرطة هونغ كونغ في أداء واجباتها وفقا للقوانين لحماية الأمن الوطني وأمن هونغ كونغ واستقرارها".
وأوضحت هوا أنه بعد عودة هونغ كونغ، من الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن سكان هونغ كونغ تمتعوا بحقوق وحريات ديمقراطية غير مسبوقة مع تنفيذ مبدأي "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ"، ودرجة عالية من الحكم الذاتي للمنطقة.
وعلى العكس من ذلك، احتفظت الحكومة البريطانية بالحق في عدم تطبيق الأحكام المتعلقة بالانتخابات الدورية لهونغ كونغ عند التصديق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في عام 1976. وقد فرض كل من مرسوم النظام العام وقانون الجمعيات أثناء الحكم البريطاني، قيودا صارمة على التجمع والمسيرات وتكوين الجمعيات في هونغ كونغ، وفقا للمتحدثة.
وشددت هوا على أن شؤون هونغ كونغ من الشؤون الداخلية البحتة للصين، وحثت الجانب البريطاني على نبذ عقلية الاستعمار والتخلي عن نفاقه وازدواجية معاييره، واحترام سيادة الصين بجدية، والتوقف فورا عن التدخل في شؤون هونغ كونغ بأي شكل من الأشكال.