人民网 أرشيف | من نحن 2020:12:25.15:04:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: من المسبب في عدم الاستقرار في بحر الصين الجنوبي؟

2020:12:25.14:49    حجم الخط    اطبع

أصدر الأسطول السابع للبحرية الأمريكية في 22 ديسمبر الجاري بيانًا صحفيًا مفاده أن السفينة "يو إس إس جون ماكين" نفذت " عملية حرية الملاحة" بالقرب من جزر نانشا في نفس اليوم. ورداً على ذلك، أفاد المتحدث باسم المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني، أن البحرية الأمريكية " جون ماكين" اقتحمت جزر نانشا والشعاب المرجانية، وأن قوات المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني قوات بحرية وجوية حذرهم بالابتعاد. ووفقًا للتقارير العامة، هذه هي المرة التاسعة منذ هذا العام التي تدخل فيها سفينة حربية أمريكية في 12 ميلًا بحريًا لجزر نانشا الصينية والمياه الداخلية لبحر شيشا الإقليمي.

وتجدر الإشارة إلى أن "حرية الملاحة" مفهوم عالمي، لكن " عمليات حرية الملاحة" مفهوم فريد في الولايات المتحدة. وإن خطة "عملية حرية الملاحة" هي مشروع أنشأته الولايات المتحدة في عام 1979 ونُفذت رسميًا في عام 1983، يهدف إلى تحدي "المطالبات البحرية المفرطة" للدول الأخرى من خلال الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية. وتعتبر الخطة خارجة تماما عن إطار القانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (المشار إليها فيما يلي باسم "الاتفاقية"). ولقد كانت في الأصل ممارسة الهيمنة للولايات المتحدة التي استبدلت القانون الدولي بالقواعد المحلية من أجل التهرب من المسؤوليات الدولية ذات الصلة في نهاية المفاوضات بشأن الاتفاقية. وتفتقر الخطة إلى الشرعية الدولية، وحتى حلفاء الولايات المتحدة، بريطانيا واليابان وأستراليا، ليس لديهم مثل هذا المفهوم والممارسة.

لذلك، فيما يتعلق بأعمال مماثلة من قبل الجيش الأمريكي في بحر الصين الجنوبي، فمن الأصح القول إن الجيش الأمريكي اقتحم 12 ميلًا بحريًا أو المياه الإقليمية للجزر والشعاب المرجانية الصينية. بيان قيادة المسرح الجنوب لجيش التحرير الشعبي الوطني دقيق وصارم.

والأهم من ذلك، تعمل الصين على تعزيز الحفاظ على الأمن البحري الإقليمي بينما يقوم الجيش الأمريكي "بإظهار عضلاته" في بحر الصين الجنوبي.

دخلت ناقلة البضائع السائبة في سيراليون "دونغ يانغ" المياه على بعد حوالي 27 ميلاً بحريًا شمال شرق شاطئ وانان في نانشا في مساء يوم 21 ديسمبر، وبعد أن تلقى مركز البحث والإنقاذ البحري الصيني طلب إنقاذ، نسق بسرعة ذهاب سفينة الإنقاذ المحترفة "إنقاذ بحر الصين الجنوبي 115"، و"خفر سواحل الصين 5402"، وسفن تجارية قريبة إلى مكان الحادث للبحث والإنقاذ. وبعد ظهر يوم 22 ديسمبر الجاري، تم إنقاذ جميع الأشخاص المنكوبين.

أصبح العالم الخارجي قلقًا للغاية بشأن نوايا الصين في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى مع تطور قواتها البحرية في السنوات الأخيرة. وأكد الجانب الصيني مرارًا وتكرارًا أن سياسة "تنحية الخلافات" لم تتغير، فبالإضافة إلى تعزيز احتياطات الدفاع والأمن الداخلية اللازمة، ستزيد القوات الصينية من توفير منتجات الأمن الإقليمي العامة، وستبذل جهودًا أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وإن البحث عن ناقلة بضائع سائبة من سيراليون وإنقاذها هذه المرة هو تجسيد آخر لوفاء الصين بمسؤولياتها أو التزاماتها الدولية. 

كثيرا ما تشوه الولايات المتحدة ودول أخرى الصين في الرأي العام الدولي وتوصمها، قائلة إن "الصين تكره جيرانها" و " الصين تريد السيطرة على بحر الصين الجنوبي". وكما يعلم الجميع، فإن هذا الاتهام لا يتوافق مع المنطق على الإطلاق. ومن المؤكد أن توتر أو اضطراب الوضع في المناطق المحيطة، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي سيضر بالصين أكثر مما ينفعه. ولن تفيد "الفوضى المحيطة" كثيرًا البيئة الدبلوماسية والأمنية في الصين.

تأمل الصين أن يكون بحر الصين الجنوبي "مستقرا". وإن نية الصين في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي قوية وواضحة، وتأمل في الحفاظ على "بحر الصين الجنوبي كوطن مشترك" مع المطالبين الآخرين في بحر الصين الجنوبي ودول الآسيان في إطار " تنحية الخلافات". بالطبع، زادت قدرات الصين، بما في ذلك قوتها العسكرية مع تطور الصين بشكل ملحوظ. وقد أصبح هذا في كثير من الأحيان ما يسمى بالدليل على "التهديد الصيني" الذي يروج له الأجانب. والمشكلة هي أنه بالإضافة الى القوة، فإن النية مهمة أيضًا. وإن المخاوف المعقولة والقلق مفهومان، لكن المبالغة في قدرات الصين ونواياها وراءها دافع خفي.

وفي المقابل، تريد الولايات المتحدة "الفوضى" في بحر الصين الجنوبي، لأنه فقط عندما يكون الوضع متوترًا أو فوضويًا، يمكنها أن تتاح لها الفرصة للاستفادة من تأثيرها والشعور بوجودها.

ومنذ عام 2009، تحول موقف الولايات المتحدة بشأن النزاعات في بحر الصين الجنوبي من موقف "محايد نسبيًا" إلى "اختيار جانب" إلى "تدخل مباشر"، وتغير تركيز سياستها أيضًا من السيطرة على النزاعات واستخدام النزاعات إلى خلق خلافات وتشجيع الاحتكاك.

منذ عام 2018، ألمح مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى أو صرخوا علنًا بشأن طريقة الحرب. وفي فبراير 2018، أدلى هاري هاريس، قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، بشهادته أمام الكونغرس، بأن "الصين تعتزم السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وعلى الولايات المتحدة الاستعداد لحرب محتملة مع الصين. وفي 26 أبريل من ذلك العام، صرح فيليب ديفيدسون، القائد المعين لمقر الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ، في جلسة استماع تداولية للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أنه "بخلاف الحرب، ليس لدى الولايات المتحدة أي وسيلة لمنع الصين من السيطرة على بحر الصين الجنوبي."

زاد الجيش الأمريكي بشكل كبير من وتيرة وكثافة وملاءمة العمليات العسكرية في بحر الصين الجنوبي في السنوات الأخيرة. وتقوم الطائرات العسكرية الأمريكية في الوقت الحاضر، بآلاف طلعات الاستطلاع، وتصل أنشطة السفن الحربية في بحر الصين الجنوبي كل عام لأكثر من 1000 يوم سفينة. وبغض النظر عن قدرتها أو نيتها، أصبحت الولايات المتحدة أكثر العوامل غير المستقرة في تطور الوضع في بحر الصين الجنوبي.

تتطلب مراقبة الوضع في بحر الصين الجنوبي الفطرة السليمة والموضوعية والعقلانية، فمن يريد أن يكون بحر الصين الجنوبي مضطربًا ومن الذي يخلق النزاعات؟ الجواب يتحدث عن نفسه. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×