عدن، اليمن 17 ديسمبر 2020 (شينخوا) استكملت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال اليوم (الخميس) إعادة نشر قواتهما المتحاربة في محافظة أبين جنوبي البلاد تمهيدا لاعلان حكومة جديدة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمني وفقا لاتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الجانبين.
وذكر مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الحكومة والانتقالي استكملا سحب جميع قواتهما من مناطق التماس العسكري قرب مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وأكد المصدر أن القوات المنسحبة أعادت تموضعها في مناطق أخرى بعيدا عن مناطق التماس العسكري.
وأشار إلى أن ألوية عسكرية تابعة للحكومة أعادت تموضعها في مناطق بمحافظة أبين وكذلك في محافظة شبوة شرق البلاد، فيما أعاد الانتقالي تمركز وحدات من قواته في محافظات أبين ولحج وعدن والضالع.
وأشار المصدر إلى أن قوات "العمالقة" وهي قوات من المحافظات الجنوبية موالية للحكومة وتقاتل الحوثيين في الساحل الغربي، نشرت عددا من وحداتها في مناطق التماس في محيط زنجبار عقب انسحاب قوات الحكومة والانتقالي.
وفي السياق، قال شهود عيان لـ ((شينخوا))، إن آليات عسكرية ثقيلة ومتوسطة تابعة للانتقالي غادرت اليوم مدينة زنجبار، تمركز بعضها في محيط مدينة جعار في أبين، فيما عدد آخر غادر باتجاه مدينة عدن.
على صعيد متصل، قال بيان لقوات العمالقة، إن وحدات من هذه القوات "واصلت انتشارها العسكري للفصل بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الشرعية في محافظة أبين".
وأوضحت انه "تم وضع نقاط فاصلة ومراقبة بين الطرفين، كما قامت قوات العمالقة بفتح الطريق أمام المسافرين في الخط الدولي في أبين بشكل مستمر، بعد توقف المواجهات وانسحاب قوات الانتقالي والشرعية".
وبحسب البيان، فان قيادة قوات العمالقة في أبين، التقت بقيادات عسكرية من طرفي النزاع والذين رحبوا بالعمالقة وأشادوا بالدور الذي تقوم به لإنجاح تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بالتنسيق مع اللجنة السعودية وقوات التحالف العربي.
وأشار بيان قوات العمالقة، إلى أن الفرق الهندسية، قامت بعملية مسح ونزع للألغام وفتح الطريق الدولي أمام المسافرين.
وكانت بدأت يوم الجمعة الماضي، عملية اعادة انتشار القوات المتحاربة من محيط زنجبار عقب وصول قوة عسكرية من التحالف العربي الذي تقوده السعودي للفصل بين القوات التي خاضت صراعا مسلحا لعدة أشهر.
وجاء إعادة انتشار القوات في أبين ضمن مرحلة تنفيذ الاجراءات العسكرية والامنية تمهيدا لاعلان حكومة جديدة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر العام المنصرم.
ورحبت حكومة تصريف الاعمال اليوم بالتقدم في تنفيذ اتفاق الرياض واقتراب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن حكومة تصريف الأعمال باركت في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الرياض في شقيه الأمني والعسكري واقتراب اعلان تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة.
وأشادت الحكومة، بالدعم السعودي لمتابعة استكمال آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وما أبدته جميع الأطراف من روح المسؤولية والتعاون للتنفيذ وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين.
وأكدت "أن الجميع يقف صفا واحدا إلى جانب القيادة السياسية وتحالف دعم الشرعية لتنفيذ اتفاق الرياض واستكمال انهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة".
وبحسب رئيس الوزراء "فان حكومة الكفاءات السياسية الجديدة ستكون حكومة استثنائية في توقيتها ومهامها نوعية وتتطلب الاضطلاع بالمسئولية على أكمل وجه"، مشددا "على ضرورة العمل على انقاذ الوضع وإعادة اليمن الى واجهة الاهتمام الدولي لإسناد جهود الحكومة في استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب"،حسب الوكالة الرسمية.
وخاضت القوات الحكومية مع قوات الانتقالي مواجهات مسلحة منذ اغسطس العام 2019.
وتسيطر قوات الانتقالي حاليا على مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، وعلى محافظة جزيرة سقطرى، وعلى أهم مدن محافظتي لحج والضالع.