بكين 24 ديسمبر 2020 (شينخوا) انخفض معدل الوفيات المبكرة نتيجة الأمراض المزمنة في الصين، لكن التحديات الصحية الناجمة عن الشيخوخة المتزايدة للسكان ونمط الحياة غير الصحي لا تزال هائلة، وفق ما ذكر مسؤولون وخبراء يوم الأربعاء.
وخلال مؤتمر صحفي قال لي بين نائب وزير لجنة الصحة الوطنية، إن معدل الوفيات المبكرة بين السكان الصينيين جراء أربعة أمراض مزمنة رئيسية -- أمراض الأوعية القلبية والدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكري -- بلغ 16.5 بالمئة في عام 2019، بانخفاض نقطتين مئويتين عن الرقم المسجل في عام 2015.
وأضاف لي أن الصين شهدت أيضا انخفاضا كبيرا في فقد العمال جراء هذه الأمراض، مستشهدا بتقرير عام 2020 حول الأمراض المزمنة والتغذية لسكان الصين.
واستند التقرير إلى نتائج مسح وطني شمل نحو 600 مليون صيني بين عامي 2015 و2019 نظمته لجنة الصحة الوطنية وأجراه كل من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمركز الوطني للسرطان والمركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضح لي أنه في عام 2019، كانت الأمراض المزمنة سببا في 88.5 بالمئة من جميع الوفيات، حيث مثلت الوفيات الناجمة عن أمراض الأوعية القلبية والدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة 80.7 بالمئة منها، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتواصل ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة.
وأردف أن أحد التحديات للوقاية من الأمراض المزمنة ومكافحتها يتمثل في أنماط الحياة غير الصحية للسكان الصينيين، فضلا عن انتشار مشاكل مثل المستويات المرتفعة للملح والزيت في الطعام والتناول المتكرر من قبل الأطفال والمراهقين للمشروبات السكرية بالإضافة إلى النشاط البدني غير الكافي.
وثمة خطر آخر يتمثل في السمنة. ومع معاناة أكثر من نصف البالغين الصينيين من زيادة الوزن أو السمنة، تزايدت منذ عام 2015 معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع والسكري وفرط الكوليسترول في الدم ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسرطان.
لكن الخبر الجيد يتمثل في أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بين المصابين بالسرطان في الصين ارتفع من 30.9 بالمئة إلى 40.5 بالمئة خلال العقد الماضي، بزيادة بنحو 10 نقاط مئوية، بحسب ما ذكر خه جيه، مدير المركز الوطني للسرطان.
وأشار لي إلى أن لجنة الصحة الوطنية تخطط للعمل مع الدوائر ذات الصلة لدفع الوقاية من الأمراض المزمنة ومكافحتها على نحو مبكر وشامل، مع زيادة وعي الجمهور بشأن أنماط الحياة الصحية.