وزارة الخارجية الصينية ترد على اتهامات أمريكية كاذبة حول شينجيانغ

10 ديسمبر 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ توجّه مراسل صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان أثناء المؤتمر الصحفي الدوري لوزارة الخارجية الذي عقد في 9 ديسمبر الجاري، بسؤال حول تغريدة وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها في تويتر بشأن شينجيانغ. وكانت تغريدة وزارة الخارجية الأمريكية التي نشرت في 8 ديسمبر الجاري، قد إتهمت الحزب الشيوعي الصيني بمعاقبة الطلاب الويغور والأقليات المسلمة الأخرى على الحديث بلغاتهم الأم في المؤسات التعليمية بشينجيانغ، وبمنع الصلاة داخل الحرم الجامعي وإرتداء الملابس الدينية. وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان إن محتوى الفيديو الذي نشرته الولايات المتحدة لا يتطابق مع الحقائق، وتضمن معلومات كاذبة.

وأضاف تشاو لي جيان بأن بعض السياسيين والمسؤولين الأمريكيين يعملون دائما على تشويه صورة الصين، بإتهامها بعدم احترام لغات الأقليات العرقية. وخاطب تشاو لي جيان هؤلاء الساسة الأمريكيين قائلا: " أنصحكم بأن تطلعوا على العملة النقدية الصينية. فالأوراق النقدية الصينية تطبع باللغات الصينية والتبتية والويغورية والمنغولية ولغة قومية تشوانغ. وتضم 5 لغات في المجموع. وعلى العكس بالنسبة للولايات المتحدة، فبإستثناء اللغة الإنجليزية، هل توجد لغات أخرى على عملة الدولار الأمريكي؟"

وأكد تشاو لي جيان على أن شينجيانغ تضمن حقوق جميع الجماعات العرقية في استخدام وتطوير لغاتهم المنطوقة والمكتوبة وفقًا للقوانين المعمول بها. أشار إلى أن "دستور جمهورية الصين الشعبية" و"قانون اللغة والكتابة الوطنية"، قد أكدا على أن للمواطنين الحق في تعلم واستخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة في الدولة، وتوفر الدولة الامكانيات اللازمة للمواطنين لتعلّمها، وتضمن بالكامل حقوق جميع المجموعات العرقية في استخدام وتطوير لغاتهم المنطوقة والمكتوبة. كما تُستخدم اللغات المنطوقة والمكتوبة للأقليات العرقية في شينجيانغ على نطاق واسع في مجالات التعليم والعدالة والإدارة والشؤون الاجتماعية والعامة. وقال تشاو لي جيان أن الأجهزة الرسيمة على مختلف مستوياتها في شينجيانغ، تستخدم اللغة الصينية الفصحى واللغات المحلية المنطوقة والمكتوبة للأقليات العرقية في شينجيانغ أثناء آداء مهامها الرسمية. وتقوم محطة إذاعة وتلفزيون الشعب بشينجيانغ، ببث برامجها الإذاعية بخمس لغات: اللغة الصينية، الويغورية والكازاخية والمنغولية والقرغيزية. وتقدم المدارس الابتدائية والثانوية في شينجيانغ دورات تدريبية على نطاق واسع في اللغات الويغورية والكازاخية والقرغيزية والمنغولية والسيبية وعدة لغات أخرى. وأثناء السير في شوارع شينجيانغ، يمكن رؤية الخدمات متعددة اللغات في المحلّات التجارية والخدمات البريدية والاتصالات السلكية واللاسلكية والرعاية الطبية والنظافة وعلامات المرور. وأكد تشاو لي جيان على أن المواطنين من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ يعملون ويعيشون في سلام ورضا، ويتمتعون بجودة غير مسبوقة في نواحي الإنتاج والحياة والعمل والدراسة.

وفي إجابته عن أسئلة حول الدين، ذكر تشاو لي جيان أن شينجيانغ تضمن الحق في حرية المعتقد الديني للمواطنين من جميع المجموعات العرقية وفقًا للقوانين المنظمة. وأن جميع الأنشطة الدينية العادية يقوم بها المواطنون في الأماكن الدينية وفي منازلهم وفقًا للعادات والتعاليم الدينية، مثلا العبادة والاحتفالات الدينية، يقوم المواطنون والجماعات الدينية بتنظيمها بشكل تلقائي وتحت حماية القانون دون تدخل من المنظّمات والأفراد. كما تواصل شينجيانغ تحسين ظروف الخدمة العامة في المساجد، مما يسهل بشكل كبير العبادة للمؤمنين. وتمت ترجمة ونشر الكتب الدينية مثل القرآن، إلى اللغة الصينية والويغورية والكازاخية والقرغيزية، ويوجد في شينجيانغ عدة كليات دينية. وخلال السنوات الأخيرة، أدّى عشرات الآلاف من المسلمين في شينجيانغ شعائر الحج في مكة. ويتم احترام التقاليد الدينية على مستوى اللباس والطعام والاحتفالات والزواج والجنائز لجميع الجماعات العرقية.

ويذكر أنه خلال العامين الماضيين، تمت دعوة أكثر من 70 مجموعة من مسؤولي الأمم المتحدة والمبعوثين الأجانب إلى الصين والممثلين الدائمين للدول المعنية في جنيف والمراسلين الإعلاميين والجماعات الدينية وأكثر من 1000 شخصية من أكثر من 100 دولة لزيارة شينجيانغ، للتعرف على وضع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ عن كثب.

وقال تشاو لي جيان، أعتقد أن أي شخص زار شينجيانغ ولديه فهم حقيقي للوضع هناك لن يوافق على المعلومات الكاذبة التي اختلقتها ونشرتها الولايات المتحدة. مضيفا بأن حقائق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في شينجيانغ تمثل أفضل إجابة على هذه الأكاذيب.