فتاة صينية تستثمر في دودة الأرض لتحويل القمامة إلى أسمدة

15 ديسمبر 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قررت لوه جينغ يانغ الاستقالة من عملها في مدينة تشنغدو الصينية، والعودة إلى مسقط رأسها، بولاية ليانغشان ذاتية الحكم لقومية إي التابعة لمقاطعة سيتشوان، لبدء مشروعها الخاص. والمتمثل في تربية ديدان الأرض الصغيرة على مساحة مئة فدّان. وتعيش هذه الديدان على فضلات الإنسان والحيوان، والنباتات الضارة وغيرها من المواد، بما يقرب من 100 طن من "القمامة" كل يوم لإنتاج، روث دودة الأرض، الذي يتم إستخدامه في شكل أسمدة زراعية.

قبل افتتاح مشروعها الخاص، عملت لوه جينغ يانغ، بعد تخرجها في الجامعة في شركة بمدينة تشنغدو، براتب شهري يزيد عن 10 الاف يوان، وكانت تنعم بحياة مستقرة. لكن في عام 2018، قررت التخلّي عن حياتها المريحة، وتركت وظيفتها في تشنغدو وعادت إلى مسقط رأسها في ليانغشان، واختارت بدء مشروعها التجاري في تربية ديدان الأرض في قرية تساوتساو هوي. ولاتوفر الفضلات التي تفرزها دودة الأرض العناصر الغذائية الجيدة للنباتات فحسب، بل تلعب دورا مهما في تهوية التربة، وجعلها أكثر قدرة على الاحتفاظ بالمياه والأسمدة، مما يقلّل الإعتماد على الأسمدة الكيميائية. "يمكن للبروتيين الموجود في براز ديدان الأرض أن يساعد على مقاومة الآفات والأمراض." قدم لوه جينغ يانغ. وتستطيع ديدان الأرض أن تحول العفن والقش الزراعي، وسماد الماشية والدواجن والحمأة المنزلية إلى سماد زراعي ذو جودة عالية.

بعد سلسلة من التجارب والتحسينات المتتالية. طورت المزرعة مجموعة من تقنيات تربية ديدان الأرض المناسبة وفقًا للظروف المحلية. وقامت خلال العام الماضي، بإنتاج الشحنة الأولى من روث ديدان الأرض. ومن أجل إثبات فعاليته، شرعت لوه جينغ يانغ في تجريبه بمزرعته. "لقد تحسن نمو أشجار أسكدنيا بشكل كبير، وزاد محصول الفاكهة، وتحسن الطعم بشكل ملحوظ"، تقول لوه جينغ يانغ. ويتم استخدام روث دودة الأرض في زراعة الرمان والتوت والعنب والفلفل ومحاصيل أخرى، مما خلق عائدات بملايين اليوانات، وتحقيق التكامل بين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.