وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، في 12 ديسمبر، بتوقيت بكين، كان هناك أكثر من 70 مليون حالة مؤكدة من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم. وإلى حد الساعة 7:27 من يوم 14، بتوقيت بكين، تم تشخيص ما مجموعه 16.2 مليون حالة من حالات الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة وحوالي 300000 حالة وفاة.
وفي الوقت نفسه، يشهد تطبيق اللقاح في الصين تقدما مثيرا. وبعد دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الصحة في البحرين في 13 ديسمبر عن اعتمادها رسميًا للقاح كوفيد-19 المعطل الذي طورته المجموعة الوطنية الصينية للأدوية ليتم تسجيله وتسويقه في البحرين. وصل مساء يوم 10 ديسمبر، اللقاح الصيني الذي قدمته الإمارات إلى مصر، إلى مطار القاهرة الدولي. وتتفاوض مصر مع الشركات الصينية ذات الصلة بشأن الإنتاج الضخم للقاحات الصينية محليًا. وأشارت مجلة "فورتشن" مؤخراً إلى أن الخبراء أعربوا عن قلقهم من تكلفة سلسلة التبريد المطلوبة لنقل لقاحات "فايزر" و "مودينا" والبيانات التي قدمتها شركة "أسترازينيكا". وقد يملأ اللقاح الذي أطلقته شركات الأدوية الصينية الفجوة في إمدادات اللقاحات العالمية.
منذ بداية هذا العام، انتشر وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم، وأصبح أخطر أزمة صحية عامة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد تسبب في إحداث تأثير شامل على العالم وجلب تحديات غير مسبوقة للبشرية. وطالما التزمت الصين بصفتها بانيًا للسلام العالمي ، ومساهمًا في التنمية العالمية، ومدافعًا عن النظام الدولي بمفهوم الحوكمة العالمية المتمثل في التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة ، ودعت المجتمع الدولي إلى حماية سلطة ومركز الأمم المتحدة بحزم، والالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، للحفاظ على نظام دولي قائم على القانون الدولي ، ودعم الأمم المتحدة لبناء توافق عالمي بشكل أكثر فعالية، وتعبئة الموارد العالمية، وتنسيق الإجراءات العالمية، والعمل مع العالم لمواجهة تحديات الوباء. ويتألق دور الصين كقوة عظمى في الأزمة.
لم يحقق التمسك بسيادة الشعب والحفاظ على حياته، واستخدم القوة الوطنية لمكافحة الوباء نتائج استراتيجية رئيسية في الوقاية من الأوبئة المحلية ومكافحتها فحسب، بل إنه يدعم بشكل كامل الإجراءات العالمية لمكافحة الوباء. ويُظهر تحليل النمذجة لأفضل 15 مؤسسة بحثية في العالم، يعد إغلاق الممر لمغادرة ووهان أكبر حدث انعزال في تاريخ البشرية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى أن الشعب الصيني "ساهم في خدمة البشرية جمعاء بالتضحية بالحياة الطبيعية". وقد استجابت الصين بنشاط لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية التي أطلقتها الأمم المتحدة، حيث قدمت 50 مليون دولار أمريكي كمساعدات نقدية لمنظمة الصحة العالمية، وقدمت مساعدات مادية لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، وصدرت مواد لمكافحة الوباء إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة، كما أعلنت أنها ستقدم ملياري دولار أمريكي من المساعدات الدولية في غضون عامين، وتتعاون مع الأمم المتحدة لإنشاء مستودع ومركز عالمي للطوارئ الإنسانية في الصين ، وإنشاء 30 آلية تعاون بين المستشفيات الصينية - الأفريقية ، وسيتم استخدام اللقاح الصيني ضد كورونا كمنتج عام عالمي بعد اكتماله ووضعه قيد الاستخدام، والعمل معا لتنفيذ تدابير مهمة مثل "مبادرة تأجيل سداد الديون لأشد البلدان فقرا".
تقديم الدعم الفعال لعمل تحالف الأمم المتحدة للقضاء على الفقر، والعمل مع البلدان الأخرى لتعزيز التعاون الدولي في الحد من الفقر. وتحت الضغط الهائل الناجم عن الوباء هذا العام، أكملت الصين مهمة الحد من الفقر كما هو مقرر، وخرجت جميع المقاطعات الفقيرة البالغ عددها 832 في جميع أنحاء البلاد من الفقر. ووفقًا لمعيار الفقر الدولي للبنك الدولي البالغ 1.9 دولار أمريكي للفرد في اليوم، انتشلت الصين على مدار الأربعين عامًا الماضية من الإصلاح والانفتاح، أكثر من 800 مليون فقير من براثن الفقر، وساهمت بأكثر من 70٪ من الحد من الفقر في العالم، وهي أول دولة نامية في العالم تحقق هدف الحد من الفقر من الأهداف الإنمائية للألفية. ولا تلتزم الصين بتنميتها فحسب، ولكن أيضًا خلق آفاقا جديدة للتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية في المستقبل من خلال مبادرة "الحزام والطريق". ووفقًا لتقرير بحثي صادر عن البنك الدولي، ستنتشل مبادرة "الحزام والطريق" ما يقرب من 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع، و32 مليون شخص من الفقر المعتدل في البلدان ذات الصلة.
لقد أصبح الاقتصاد الصيني "القوة الدافعة الأكثر تأكيدًا" التي تعزز النمو الاقتصادي العالمي. وفي يوم 10 ديسمبر، رفع بنك التنمية الآسيوي توقعات النمو الاقتصادي للصين لهذا العام إلى 2.1٪ من 1.8٪ سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، نفذت الصين سلسلة من الإجراءات المعمول بها كما هو مقرر هذا العام، وأدخلت على التوالي سلسلة من الإجراءات الجديدة لتوسيع الانفتاح، مما يدل على عزم الصين الراسخ على توسيع الانفتاح، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي لتقاسم فرص التنمية في الصين. ويتوقع تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الأخير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021 ستتجاوز الثلث.
يقف العالم عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة. وأكد المجتمع الدولي أن مفهوم مجتمع ذي المصير المشترك للبشرية اقترحته الصين بعيد النظر وعميق. والصين "تزود العالم بأساليب تفكير جديدة بأمس الحاجة إليها، وتوفر أملا كبيرا".