الدوحة 2 ديسمبر 2020 (شينخوا) بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأربعاء) مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد استقبل اليوم في مكتبه بالديوان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والوفد المرافق بمناسبة زيارته للبلاد.
وأضاف البيان أنه جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، دون مزيد من التفاصيل.
غير أن تقارير إعلامية أمريكية ذكرت نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب أن كوشنر يقوم بجولة في منطقة الخليج تشمل كلا من قطر والسعودية، في محاولة لحل الأزمة الخليجية قبل نهاية فترة ولاية الرئيس ترامب.
وتجيء الجولة مع زيادة التوترات بالمنطقة على خلفية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في هجوم مسلح يوم 27 نوفمبر الماضي، واتهامات طهران للولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء العملية، وتوعدها بالرد.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين قد صرح خلال منتدى الأمن العالمي في 16 نوفمبر الماضي بأن وحدة الخليج ووجود علاقات ودية بين دول مجلس التعاون الخليجي يصبان في مصلحة بلاده من أجل خلق توازن في مواجهة إيران بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد أوبراين أن حل الأزمة الخليجية يمثل أولوية بالنسبة للرئيس دونالد ترامب خلال الفترة المتبقية من ولايته، لافتا إلى أن إدارة الرئيس ترامب تعمل على رفع المقاطعة المفروضة على قطر قبل مغادرة الرئيس لمنصبه.
وفي المنتدى نفسه، ذكر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده لديها الرغبة في إيجاد حل للأزمة من أجل مجلس تعاون خليجي مستقر في المستقبل، مشيرا إلى أنه ليس هناك رابح في هذه الأزمة، والتداعيات الوحيدة التي ترتبت عليها كانت مزيدا من عدم الاستقرار بالمنطقة.
ودعا الشيخ محمد دول مجلس التعان الخليجي وإيران إلى الانخراط بشكل إيجابي وبناء لحل النزاعات فيما بينها، كما حث الإدارة الأمريكية سواء الحالية أو المقبلة، على التعاطي مع إيران بطريقة إيجابية لإيجاد صيغة للتعايش جنبا إلى جنب بسلام.
واندلعت الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، بعد أن قطعت الدول الثلاث ومعها مصر علاقاتها مع الدوحة في يونيو العام 2017 على خلفية اتهامات ترفضها قطر بشأن دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع والتقارب مع إيران.
ومع تطور الأزمة، طرحت دول المقاطعة 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار، لكن الدوحة أصرت على رفضها لأنها تتصل بـ"السيادة"، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية ودعوات الحل الإقليمية والدولية.