27 نوفمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد وو زونيو كبير علماء الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الفيروس لا يسقط من السماء فجأة، وإنما يجب أن يكون له أصل أو مصدر. على سبيل المثال، كيف ظهرت موجة عدوى كوفيد-19 في كاشغر، شينجيانغ مؤخرا؟ تظهر نتيجة التحقيق الرسمي أخيرًا أن الفيروس انتقل من حاوية الشحن المستوردة مثل شنغهاي.
قال وو زونيو عند حديثه عن إمكانية تتبع فيروس كوفيد-19 في المؤتمر السنوي لمجلة "المالية" 2021: "التوقعات والاستراتيجية" يوم 25 نوفمبر الجاري، إن كوفيد -19 يقاوم درجات الحرارة المنخفضة، وإن درجة الحرارة في شتاء شمال الصين أقل من 0 درجة مئوية بشكل عام، وإن إطالة مدة تواجد الفيروس على ظهر المواد، يزيد من صعوبة الوقاية من الوباء، لذلك من أجل منع انتشار الوباء في الشتاء، من الضروري منع إدخال الفيروس من خلال المسافرين أو البضائع.
كما أشار وو زونيو إلى أن هناك فرقًا معينًا بين انتقال العدوى من إنسان لآخر ومن مادة إلى إنسان. إن انتقال الفيروس من مادة الى إنسان، يعني إصابة الأخير بعد لمس الأشياء الملوثة، ولن يتكاثر الفيروس في المواد الملوثة، ولكنه لا يموت، في حين أن الفيروس يتكاثر في جسم المصاب به، لذلك "انتقال الفيروس من الأشياء إلى الإنسان، عادة تكون كمية الفيروس صغيرة ويسبب عدوى خفيفة وغير مصحوبة بأعراض، ولكن انتقال الفيروس من انسان إلى آخر، يكون الفيروس كثيف وكفاءة انتقال عالية نسبيًا".
" انتشر الوباء في كاشغر بعد أول مريض إلى 137 حالة، وكان أول مصاب بالعدوى، عامل في نقل وتفريغ، لم تظهر عليه الأعراض، تسبب في نقل الفيروس الى زوجته، التي أصابت بدورها أمها وأختها، ثم نقلتهما إلى المصنع، مما تسبب في تفشي المرض في كاشغر." وأكد وو زونيو أنه خلال الجائحة، يكون انتشار العدوى بدون أعراض محدودًا للغاية، وعندما لا يكون هناك وباء، قد تكون العدوى بدون أعراض هي فتيل الوباء.