الرباط 25 نوفمبر 2020 (شينخوا) أكد وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، اليوم (الأربعاء) أن بإمكان بلاده تحويل أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى "فرصة تاريخية لإحداث الإقلاع الاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي".
وقال لفتيت خلال عرضه لمشروع ميزانية وزارة الداخلية للعام 2021 بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) إن المغرب قادر على ربح هذا الرهان على الرغم من صعوبة التحديات والإكراهات الناجمة عن شراسة الفيروس وطول مدة انتشاره.
ورأى أن الظروف الاستثنائية، التي أملتها الجائحة والتعبئة الشاملة للمصالح المركزية والترابية للحد من انتشارها لم تقف عائقا من أجل الاستمرار في توفير الشروط الأساسية لإنجاح العديد من الأوراش المسطرة خلال المرحلة المقبلة.
وذكر، في هذا الصدد، أن من بين هذه الأوراش التي فتحتها الوزارة، تفعيل الجهوية المتقدمة، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط الريفي (2016-2022)، وتتبع إنجازات برامج تأهيل المناطق الحضرية والريفية.
وسجل المغرب 4979 إصابة جديدة بكورونا ليصل الإجمالي إلى 336 ألفا و506 حالات، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 5539 حالة، وحالات الشفاء إلى 284 ألفا و496 حالة، وفق أحدث حصيلة يومية لوزارة الصحة مساء اليوم.
وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، قد أكد مؤخرا أن العودة إلى الحجر الصحي الشامل في بلاده خيار ممكن إذا خرج الوضع الصحي المرتبط بجائحة (كوفيد-19) عن السيطرة.
ومددت السلطات المغربية حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الثامنة حتى 10 ديسمبر المقبل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي مرض فيروس كورونا.
وعرف انتشار فيروس كورونا في المغرب خلال الآونة الأخيرة وتيرة تصاعدية اضطرت معها السلطات الى إغلاق مدن بكاملها.