تقرير: آسيا تتحول إلى مركز ابتكار عالمي نابض بالحياة

بكين 3 ديسمبر 2020 (شينخوا) أصبحت آسيا، ولا سيما شرق آسيا، واحدة من مراكز الابتكار الأكثر حيوية في العالم، حيث تبرز الصين كمشجع عالمي رئيسي للابتكار، وفقًا لتقرير صدر يوم الأربعاء عن منتدى بوآو الآسيوي.

وكشف تقرير منتدى بوآو الآسيوي للابتكار لعام 2020 أن قدرات التكنولوجيا والابتكار قد امتدت من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، ولا سيما الصين ودول جنوب شرق آسيا، التي لا ينعكس تقدمها الملحوظ على هذه الجبهة إلا من خلال استثماراتها.

كما تميل مراكز ومدن الابتكار العالمية إلى التجمع، حيث يعد الابتكار أكثر نشاطا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وكذلك شرق آسيا على وجه خاص.

وقال التقرير إن الصين أصبحت أكثر ابتكارا، مستشهدا بمؤشر الابتكار العالمي لمنظمة الملكية الفكرية العالمية، والذي يُظهر أنه في عامي 2019 و2020، احتلت الصين المرتبة 14، مما يجعلها الاقتصاد الوحيد متوسط الدخل الذي احتل مرتبة ضمن الدول الـ30 الأكثر ابتكارا.

وعزا لي باو دونغ، الأمين العام لمنتدى بوآو الآسيوي، التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصين إلى دعمها من الأعلى إلى الأسفل من خلال سياسات سليمة ومتسقة، ومبادرات من القاعدة إلى القمة من قبل الشركات الديناميكية، بالإضافة إلى قدرات الابتكار المحسنة التي تسهلها التنمية ذات التوجه الدولي والعولمة.

وقال لي: "لقد أصبحت الصين من أبرز المروجين للابتكار العالمي الذي يحول التركيز تدريجياً من كم الابتكار إلى جودة الابتكار وتأثيره".

وأظهر التقرير أن الاقتصادات الآسيوية تولي أهمية استراتيجية للابتكار وتستثمر فيه، وأصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر سوق في العالم للصناعات الثقافية والإبداعية.

وفي الوقت نفسه، تتنافس المدن الآسيوية على أن تصبح مراكز ابتكار. ووفقًا لمؤشر نيتشير 2018 مدن العلوم، وهو ملحق لمجلة نيتشير العلمية، زاد عدد مراكز الابتكار في الصين من 7 إلى 18 في عام واحد فقط.

كما سلط التقرير الضوء على تسع تقنيات ذات إمكانات هي الأكبر وآفاق تطبيق واعدة في آسيا، وهي الذكاء الاصطناعي واتصالات الجيل الخامس والروبوتات الصناعية وسلاسل التوريد الذكية وتكنولوجيا الدفع عبر الهاتف المحمول وتكنولوجيا البيع بالتجزئة الجديدة وتكنولوجيا الطب الحيوي وتكنولوجيا الطاقة الرقمية وتكنولوجيا الإدارة البيئية.