بكين 25 نوفمبر 2020 (شينخوا) دحض مقال نُشر مؤخرا في صحيفة ((وول ستريت جورنال)) الأمريكية، نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، مزاعم بعض الاقتصاديين الأجانب بأن الصين وضعت معايير فقر منخفضة جدا.
ومع إعلان مقاطعة قويتشو بجنوب غرب الصين يوم الإثنين أن محافظاتها التسع الفقيرة الأخيرة، قد قضت على الفقر المدقع، تكون جميع المحافظات الفقيرة المسجلة في الصين، والبالغ عددها 832 محافظة، قد تخلصت من الفقر.
وفي تقرير عن هذا الموضوع يوم الإثنين، أشار مقال الصحيفة إلى تقرير هذا العام من مسؤولين سابقين بالبنك الدولي، قالوا فيه إنه إذا تم تطبيق معيار موحد يبلغ 5.5 دولار أمريكي للدخل في اليوم، فسيتم اعتبار ملايين السكان في الصين، فقراء.
وبعد هذه المزاعم مباشرة، نقلت الصحيفة الأمريكية البارزة عن ماتيو مارتشيزيو، رئيس قسم شرق آسيا بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، قوله إن الجدال حول المعدل الدقيق للفقر، ينطوي على خطر فقدان "الصورة الكبيرة - وهي أن الصين تمكنت من رفع دخل مئات الملايين من المواطنين فوق خط الفقر في غضون سنوات قليلة".
وفي ظل المقارنة المفرطة التبسيط بين معايير الصين والبنك الدولي، دحض مقال في مجلة ((الإيكونوميست)) البريطانية، في يونيو الماضي، هذه المزاعم قائلا إنه يجب على أي شخص مُنصفٍ أن يشير أولا إلى أن الصين والبنك الدولي قد وضعا خطوطهما للفقر، مع وضع سنوات مختلفة في الاعتبار.
وفي معرض الإشارة إلى الفرق بين خط الفقر الريفي الذي وضعته الصين منذ حوالي عقد مضى، وخط الفقر العالمي الأكثر استخداما للبنك الدولي، قال المقال إن خط الصين يعتمد على الأسعار السائدة في عام 2010، في حين أن البنك الدولي يعتمد على الأسعار في عام 2011.
علاوة على ذلك، ولأن الأسعار تميل إلى أن تكون أقل في المناطق الريفية في الصين منها في الولايات المتحدة، ينبغي تحويل اليوان الصيني إلى دولارات ليس بسعر صرف السوق، بل بمعدل تعادل القوة الشرائية، وفقا لما نشرته مجلة ((الإيكونوميست)) الأسبوعية البريطانية.