موسكو 9 نوفمبر 2020 (شينخوا) ذكر السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هان هوي اليوم (الاثنين) أن منظمة شانغهاي للتعاون تساعد في تحسين الحوكمة الإقليمية والعالمية.
قال تشانغ ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل الاجتماع العشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، الذي ستستضيفه روسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة هذا العام، غدا الثلاثاء عبر وصلة فيديو.
وقال تشانغ إن الاجتماع القادم يكتسب أهمية خاصة وسوف يحظى بمتابعة في جميع أنحاء العالم في وقت ينتشر فيه كوفيد-19 ويخضع العالم لتغييرات عميقة.
وأشار إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون، وهي نمط جديد لمنظمة معنية بالتعاون الإقليمي هي الأكبر في العالم من حيث المساحة التي تغطيها وعدد السكان الذين تمثلهم، صمدت أمام اختبار التغيرات في الوضع الدولي وأكملت رحلة رائعة.
وقال إن روح شانغهاي، التي تجسد الثقة والمنفعة المتبادلين والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، تساعد على بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وأضاف تشانغ أن التعاون تسارع بين أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون في السنوات الأخيرة في القطاعات الأساسية الثلاثة -- الأمنية والاقتصادية والإنسانية، فيما نما التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق بشكل كبير.
وأكد السفير الصيني أن أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون ساعدوا بعضهم بعضا هذا العام خلال الوباء، مشيرا إلى أن الفيروس لم يوقف الاتجاه العام لتوثيق التعاون فيما بينهم.
وقدم تشانغ اقتراحا من أربع نقاط لمنظمة شانغهاى للتعاون من أجل للتعامل مع المخاطر والتحديات بشكل أكثر فعالية، وبناء مجتمع أوثق ذي مستقبل مشترك، والمساهمة بشكل أكبر في الاستقرار والتنمية العالميين.
أولا، يتعين على دول منظمة شانغهاى للتعاون تعزيز التعاون في حوكمة الصحة العامة، وتبادل المعلومات بشأن الأمراض المعدية، وتطوير العقاقير واللقاحات، والأمن الحيوي، والأدوية التقليدية.
ثانيا، يتعين على أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون توطيد الثقة السياسية المتبادلة، ودعم المصالح الأساسية لبعضهم بعضا بحزم، وتوسيع التعاون الأمني، في ضوء التهديد الخطير الذي تشكله "القوى الثلاث"، وهي الإرهاب والانفصالية والتطرف، وبعض القوى الخارجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحتى الاستقرار السياسي لدول منظمة شانغهاي للتعاون.
ثالثا، يتعين على أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون الاستمرار في تسهيل التجارة والاستثمار، ورفع مستوى الترابط، وتسريع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتوحيد استراتيجيات التنمية الخاصة بهم، حسبما قال تشانغ، مضيفا أن الصين مستعدة لتقاسم الفرص التجارية الجديدة مع الدول الأخرى.
رابعا، يتعين على أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون تعزيز التنسيق بشأن القضايا المتعددة الأطراف، والعمل بشكل مشترك مع المنظمات الإقليمية والعالمية الأخرى، ومعارضة التنمر والأنانية، ودعم التعددية بشكل قاطع، والضغط من أجل إنشاء نظام حوكمة إقليمي ودولي أكثر إنصافا وعقلانية.