مقابلة: خبير: تنمية الصين في السنوات الخمس المقبلة تساعد الاقتصادات في العالم على التعافي من صدمة الوباء

إسلام آباد 9 نوفمبر 2020 (شينخوا) قال خبير باكستاني إن الصين ستساعد الاقتصادات في جميع أنحاء العالم على التعافي من وباء كوفيد-19 من خلال التنمية التي تعتزم تحقيقها في السنوات الخمس المقبلة.

وصرح ضياء بانداي، وهو خبير اقتصادي في المناطق الحضرية يقيم في إسلام أباد، ويعمل حاليا كمستشار إنمائي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا، أن "الصين هي أول اقتصاد في العالم يتعافى بسرعة من الوباء وشهد نموا في الناتج المحلي الإجمالي في وقت كانت فيه الاقتصادات الأخرى تتراجع، لذلك يمكن للعالم أن يأمل في أن تساعد الصين أيضا هذه الاقتصادات على التعافي في ما يخص تنميتها، حيث تلعب الصين دورا رئيسيا في التجارة الدولية".

وأشار إلى أنه نظرا لأن الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية لا تهدف إلى تعزيز الإنتاج للاستفادة من إمكانات السوق المحلية فحسب، بل أيضا تشجيع مواطنيها على الاستفادة من إمكانات السوق في الخارج، فإن التعاون التجاري سيساعد كلا من الدول النامية مثل باكستان والدول المتقدمة من خلال خلق المزيد من فرص التجارة والأعمال.

وأفاد بانداي ان الاستقرار السياسي في الصين وتوافق الأمة بأسرها حول السياسات الحكومية يضمنان أن الصين ستحقق الأهداف المحددة للسنوات الخمس المقبلة.

وقال إنه "من خلال الاستقرار السياسي، تسمح الحكومة أساسا للشعب باستكشاف الأسواق المحلية والدولية وإيجاد أفكار مبتكرة لتعزيز الاقتصاد من خلال إتباع المبادئ التوجيهية للخطة الخمسية".

وذكر أن الأهداف المحددة في الخطة الخمسية الـ14 عملية للغاية ويمكن تحقيقها، حيث أن البلاد اتخذت بالفعل خطوة إلى الأمام لتحقيق الارتقاء الصناعي وأدخلت إصلاحات لتحسين الكفاءة والجودة الاقتصادية.

وأضاف أنه "بعد كل الازدهار الاقتصادي الذي حققته الصين، فإن هدفها هو تشكيل صناعة وخدمات ذات مهارات عالية، واقتصاد قائم على الاستهلاك، والخطة الخمسية القادمة، مثل السابقة، تتماشى مع هذا الهدف، وستساعد الصين على تحقيق الأهداف".

وأردف أن السنوات الخمس القادمة ستجعل الصين أقوى، حيث ستستعين الدولة بإمكانات الاقتصاد المحلي وتعمق انفتاحها من ناحية، ومن ناحية أخرى سوف تطور نفسها إلى مستوى الإنتاج الصناعي العلمي وعالي التقنية من خلال التمسك بالدور المركزي للابتكار في مسيرة التحديث.