الوجه الآخر لمهرجان التسوق "11-11" -----كيف يتغير سلوك الذكور؟

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:10:29.16:08

29 أكتوبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يوجد دائما على الإنترنت ترتيب لقيمة المجموعة على السوق الاستهلاكية، حيث تحتل الفتيات المرتبة الأولى ثم يليهم الأطفال ومن بعدهم تأتي السيدات ثم المسنين وبعدهم الحيوانات الأليفة وأخيرا الرجال.

أصبح الناس يُجمعون على أن الرجال لا ينفقون المال، على سبيل المثال، في عيد الأب، لا توجد تخفيضات على مستوى التجارة إلكترونية أو في مراكز تسوق، وما يمكن ملاحظته هو أن القيمة التجارية لـ"فئة الرجال" منخفضة للغاية. إذن وفي غمضة عين هل سيغير الرجال عاداتهم القديمة وينفقوا بسخاء خلال مهرجان التسوق "11-11"، موسم ذروة الاستهلاك والذي يتطور من عيد العزاب إلى عيد مصطنع لتعزيز الاستهلاك؟ 

"هو لا يستحق ذلك"

في أكتوبر من العام الماضي، أوصى لي جياتشي، مذيع الانترنت المعروف بترويج السلع على تاوباو منصة التجارة الالكترونية، أثناء البث المباشر المعجبات من الفتيات والسيدات بشراء منتجات العناية بالبشرة عالية الجودة المخصصة للرجال وتقديمها إلى الزوج أو الصديق. وقد تم بيع المنتج الواحد بسعر أكثر من 500 يوان بعد خصم 50٪، ولكن، كانت تعليقاتهن كلها "هو لا يستحق ذلك".

من خلال هذه التجربة، ليس صعبا رؤية الفجوة الهائلة بين الرجال والنساء من حيث القوة الشرائية، مما يجعل الرجال في خريف العمر يشعرون بالحسرة والألم: ما هو إحساس المسؤولين التنفيذين في الشركات، وما فائدة مرتباتهم السنوية التي تصل إلى مليون يوان، ألا يستحق أحدهم حتى علبة مواد تجميل تبلغ قيمتها 500 يوان فقط؟ 

عودة اقتصاد الذكور -- من "هو لا يستحق" الى زيادة نمو المبيعات بنسبة تجاوزت 3000 بالمائة

في الواقع، أصبح الرجال أكثر اهتماما بمظهرهم شيئا فشيئا. 

في 21 أكتوبر أصدرت منصة التسليم السريع عبر الإنترنت بيانات تفيد بأن ما يقرب من 10 ملايين طن من منتجات مهرجان التسوق "11-11" قد دخلت إلى مستودعات التسليم السريع مُسبقا، حيث يتم تخزين ما قدره حوالي 7.1 كلغ في المتوسط لكل صيني وهو ما يقرب من ضعف مقياس هذا العيد في السنة الماضية سنة 2019. 

لا تزال مستحضرات التجميل والعناية الصحية ومنتجات الأم والطفل هي صاحبة النصيب الأكبر، ووفقا لبيانات تخزين منتجات التجميل والعناية ببشرة الوجه ومنتجات العناية النسائية وأدوات النظافة المنزلية فإن هذه المنتجات الرئيسية الثلاثة حظيت بلقب "أهم المنتجات المُخزّنة"

ولكن ما لم يتوقعه الناس هو أن مخزونات مستحضرات التجميل المستوردة للرجال في مهرجان التسوق "11-11" هذا العام زادت بأكثر من 3000٪ على أساس سنوي.

وهذا ما يدل على أن التحول من خشونة الشاب إلى الأناقة لم تحدث بين عشية وضحاها. 

في عام 2018 زاد استهلاك مستحضرات التجميل للرجال على منصة التجارة الإلكترونية بنسبة 89٪ على أساس سنوي، واحتلت نسبة النمو السنوية لمبيعات مستحضرات التجميل للرجال المرتبة الأولى في فئة مستحضرات التجميل. بحلول فترة ما قبل البيع لموسم 11-11 لعام 2019، زادت بيانات المبيعات في اليوم الأول من البيع المسبق لمستحضرات التجميل الرجالية بنسبة 56٪ على أساس سنوي، واشترى أكثر من 80 ألف شخص كريم BB الأكثر مبيعا للرجال.

ما هو الشيء الذي يثير تغيرات الرجال؟ 

قال فو ييفو، الباحث البارز في معهد صونينغ للتمويل: "ينبع الانطباع المتأصل لدى الكثير من الناس بأن الرجال لا يحبون التسوق من إحجام الرجال عن التسوق. ومع ذلك ومع تطور الإنترنت وتعميم التجارة الإلكترونية، فضلا عن النضج المستمر لخدمة التوصيل للمنازل والدفع عبر الهاتف المحمول، فقد تم تلبية احتياجات التسوق لدى الذكور إلى حد كبير وجعلهم يشعرون بالكفاءة والراحة، مما أثار الرغبة لديهم في التسوق وشجعهم على اكتساب مكانة قوية في السوق الاستهلاكية عبر الإنترنت. 

"إن إيقاظ الوعي الشخصي بالاستهلاك قد عزز ازدهار السوق الاستهلاكية لدى الذكور." يعتقد فو ييفو أنه مع تطور الاقتصاد والمجتمع تستمر القوة الاقتصادية للرجال في الزيادة كما أن السعي وراء الوظائف قد دفع هذه المجموعة إلى التوسع في المجال الاجتماعي. نتيجة لذلك تم إيلاء المزيد من الاهتمام لتحسين الصورة الخارجية وتجميع الملابس والذوق الشخصي.