人民网 2019:11:14.09:40:14
الأخبار الأخيرة

مهرجان التسوق "11-11": قوة شرائية واستهلاكية كبرى

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:11:12.16:40

    اطبع
مهرجان التسوق

12 نوفمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ 268.4 مليار يوان، هذا هو إجمالي حجم المبيعات على منصات "تي مول" (Tmall) خلال مهرجان التسوق "11-11" لعيد العزاب الصيني الموافق ليوم 11 نوفمبر من كل عام، بزيادة قدرها 54.9 مليار يوان عن سنة 2018 والتي بلغ فيها حجم المبيعات 213.5 مليار يوان. لم يعد مهرجان التسوق الذي انطلق منذ 11 سنة منصة هامة لتنسيق عمليات البيع بالتجزئة عن طريق الوسائل المتصلة أو غير المتصلة بالإنترنت فقط، ولكنه أيضا أصبح نافذة مهمة لمراقبة سوق الإستهلاك الصيني.

يعتقد بان خه لين المدير التنفيذي لمعهد الإقتصاد الرقمي بجامعة تشونغنان للإقتصاد والقانون أنه بعد 11 عاما من التطور لم يعد مهرجان التسوق "11-11" مجرد مهرجان للترويج للتسوق عبر الوسائل المتصلة وغير المتصلة بالإنترنت محليا وخارجيا فقط، ولكنه أحدث نقلة نوعية في تغيير سلوك تسوق المستهلكين. وخلف أرقام تداول المنصات الكبيرة أصبح الإقتصاد الرقمي طريقة جديدة لتخصيص الموارد وتغيير أنماط حياة الناس ونماذج الأعمال.

تكمن وراء سلسلة الأرقام القياسية هذه تعاون العلامات التجارية من جميع أنحاء العالم والجهات الفاعلة في قطاع الأعمال مع بعضها البعض وذلك انطلاقا من بداية السلسلة الصناعية إلى نهايتها، مثل الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد والتصنيع وخدمة العملاء إلى غير ذلك. ومن خلال هذا التنسيق، يمكن تلبية الطلبات الجديدة للمستهلكين بشكل أكثر دقة، مما يساعد العلامات التجارية والمنتجين على توفير إمدادات جديدة بشكل أفضل، وتولد هذه الدائرة التفاضلية باستمرار في زيادة الإستهلاك وفتح آفاق جديدة على الطلب المحلي.

بعد سنوات من الخبرة، يستمر مستوى الخدمات اللوجستية والتوزيع في التحسن في الصين، كما أن تجربة التسوق تتحسن من سنة إلى أخرى خلال مهرجان التسوق "11-11". في الساعة 0:45 بعد منتصف ليل الـ11 من نوفمبر تلقى السيد خه في مدينة تشنغدو البضائع التي طلبها قبل 10 دقائق من منصة "جينغ دونغ"(JD)، وذلك لأنه يتمتع بالخدمة اللوجستية السريعة لهذه المنصة في المدينة نفسها. ووراء هذه السرعة المذهلة محركات البيانات الكبيرة وعمليات الربط الدقيقة. بعد أن يقوم العميل بإدخال اسم البضاعة على الرابط الإلكتروني لمنصة "جينغ دونغ"، ووفقا لعنوان الإستلام ومخزن المتجر والحد الزمني وما إلى ذلك، يقوم النظام بإرسال طلب العميل إلى أقرب متجر، والذي هو بدوره يقوم بعملية التسليم والإيصال إلى العميل على الفور. 

لا توجد وراء شعبية مهرجان التسوق هذا زيادات في حجم المعاملات فحسب، بل هناك أيضا تطوير هيكل الاستهلاك. ومن خلاله بات بالإمكان رؤية اتجاه تحديث سوق الإستهلاك الصيني بوضوح. 

في مجال مواد البناء المنزلية، أصبح "الذكاء" محركا جديدا للإستهلاك. حيث زاد معدل مشتريات منتجات الإضاءات الذكية بنسبة مائة بالمائة على أساس سنوي على منصة "جينغ دونغ"، ونمت مبيعات أقفال الأبواب الذكية والأوتوماتيكية بسرعة كبيرة، أي أكثر من العام الماضي بستة أضعاف.

طريقة اللعب الجديدة هي أيضا طريقة شهيرة للتسوق بالنسبة للمستهلكين. فقد قامت منصة "تي-مول" خلال هذا المهرجان بتوسيع المشهد الإستهلاكي بالنسبة لها من جديد وذلك من خلال الشراء المباشر، الطلب الصوتي، اختبار الواقع المعزز، اختبارات لمواد التجميل عن طريق الواقع المعزز، إلى غير ذلك من الخدمات مما يساهم في تقديم تجارب جديدة بالنسبة للمستهلكين. تُظهر بيانات منصة "تي- مول" أنه في الساعة 8:55 من يوم 11 نوفمر ، تجاوز حجم مبيعات البث المباشر لـ "تاو باو" 10 مليارات يوان ، ونمت مبيعات أكثر من 50 بالمائة من التجار من خلال عمليات البث المباشر.

أصبح استهلاك المنتجات الجديدة أيضا أحد أبرز فعاليات مهرجان التسوق "11-11". فمن الهواتف الرقيمة والأجهزة المنزلية ومواد التجميل إلى الملابس والحقائب والأحذية والفئات الرئيسية الأخرى، تختار المزيد من العلامات التجارية إطلاق منتجاتها الجديدة مع حلول شهر نوفمر. وعلى منصة "تي-مول" تم إطلاق أكثر من 80 بالمائة من العلامات التجارية وأكثر من مليون منتج جديد خلال هذا المهرجان. 

تزايد القوة الشرائية في المدن من الدرجة الثالثة والرابعة بشكل هائل، يؤكد على الإمكانيات الكبيرة جدا للسوق الإستهلاكي الصيني. 

مع التحسن المستمر للمرافق اللوجستية وتوسيع المتاجر الإلكترونية لدائرة التسليم، أصبحت السوق الثانوية بالإشارة إلى (أسواق مدن الدرجة الثالثة والرابعة والمناطق الريفية) نقطة نمو جديدة مهمة في مهرجان التسوق. في محافظة تشانغ جين الواقعة في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور والبعيدة 2700 كلم عن بكين، هناك طلبات يومية بأكثر من 800 مرة يوميا على منصة "جينغ دونغ" خلال الفترة من 1 إلى 10 نوفمبر. لكن رغم بعد المسافة فذلك لا يؤدي إلى أي إبطاء في عملية التوزيع، فمن بين أكثر من 800 طلب يومي، بلغت نسبة التسليم خلال نصف يوم 75 بالمائة، أما النسبة المتبقية وهي 25% فهي تمثل عملية "اليوم تطلب بضاعتك وغدا تحصل عليها، أي في غضون 24 ساعة تتم عملية التسليم".

تقوم شبكة الإنترنت بسد فجوة المعلومات بين المناطق الحضرية والريفية، مما يمكن المزيد من المستهلكين في مدن وقرى الدرجة الثالثة والرابعة من الحصول على نفس تجربة التي يتمتع بها المستهلكون في المدن الرئيسية الكبرى. وبدأ عدد متزايد من الشركات في اختيار التجارة الإلكترونية باعتبارها جسرا هاما للتواصل مع المستهلكين والوصول إلى المزيد منهم في مختلف المناطق بأقل التكاليف. 

قال بنغ خه لين بأن انفجار منصات التجارة الإلكترونية لأسواق مدن الدرجة الثالثة والرابعة والمناطق الريفية تشير إلى ارتفاع الدخل والإستهلاك بالنسبة للمستهلكين في هذه المدن والمناطق، وهو ما يدل على أن الإمكانيات الهائلة بالنسبة للتحديث الهيكلي وبالنسبة لسوق الإستهلاك الصيني. كما لا يزال هناك متسع كبير داخل هذا السوق، والسوق الثانوية الذي تمت الإشارة إليه من قبل والمثير للإنتباه بدأ لتوه. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×