مبعوث صيني يدعو إلى جهود لتحسين الوضع الإنساني في سوريا

الأمم المتحدة 16 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الأربعاء إلى بذل جهود لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، مشددا على الحاجة إلى اتباع نهج شامل لتنشيط الاقتصاد السوري.

وفي سياق إشارته إلى إطلاق الحكومة السورية العديد من المبادرات لتخفيف المشاكل الاقتصادية في البلاد، وهو ما يتطلب اعترافا إيجابيا، دعا تشانغ في مجلس الأمن للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدته لسوريا، ودعم مساعيها لتطوير الاقتصاد وتحسين سبل عيش المواطنين، وإعادة بناء البنية التحتية. كما طالبه بالوفاء بالتزاماته الإنسانية تجاه سوريا دون تأخير أو شروط.

وقال تشانغ إن ما يجب أن يحدق فورا هو رفع العقوبات الأحادية الجانب، التي تقوض بشكل خطير قدرة دول مثل سوريا على تعبئة مواردها وإنعاش اقتصاداتها والاستجابة لكوفيد-19.

وأشار تشانغ إلى مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص المتكررة برفع العقوبات الأحادية الجانب. وقال إن الصين تحث بشدة الدول المعنية على الاستجابة بشكل إيجابي لتلك المناشدات برفع العقوبات الأحادية الجانب ضد سوريا والدول الأخرى دون تأخير.

وقال إن الصين ترحب بالتقدم الأخير في العمليات الإنسانية عبر الخطوط، وتأمل في أن تواصل الأطراف المعنية تحسين كفاءة العمليات الإنسانية وتبسيط إجراءات التسليم عبر الحدود لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.

كما طالب تشانغ ببذل جهود لمكافحة كوفيد-19 ودعم جهود الاستجابة للوباء وإنقاذ الأرواح في سوريا، مؤكدا أن الصين تشجع الحكومة السورية على مواصلة نهجها الاستباقي لمعالجة الوضع، وتثني على عمل منظمة الصحة العالمية في قيادة وتنسيق جهود الاستجابة للفيروس على مستوى البلاد وتدعمه.

وقال إن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الثنائي والمتعدد الأطراف للحكومة والشعب السوريين لمواجهة كوفيد-19، مضيفا أنها ستواصل تقديم المساعدة لسوريا من خلال القناة الثنائية لمساعدة شعبها على التغلب على هذه الآفة بأسرع وقت ممكن.

وطالب تشانغ الأطراف في سوريا بالاستجابة إيجابيا لنداء الأمين العام للأمم المتحدة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم وتكثيف الحوار السياسي، قائلا إن الوضعين السياسي والأمني يؤثران بشكل مباشر على الوضع الإنساني.

وأوضح أن الوضع العام على الأرض في سوريا هادئ نسبيا منذ مارس، مما خلق ظروفا أفضل لحماية المدنيين، مشيرا إلى أن الصين تشيد بالجهود التي تبذلها جميع الأطراف من أجل الحفاظ على ترتيب وقف إطلاق النار وتشجع عملية أستانا على مواصلة لعب دورها البناء.

ودعا تشانغ الأطراف السورية إلى اغتنام هذه الفرصة لتعزيز الحوار السياسي ودفع العملية السياسية بقيادة وملكية سورية.

ولفت إلى أن العديد من الدول، بما في ذلك الصين، تشعر بقلق بالغ إزاء الأنشطة الإرهابية على الأراضي السورية، محذرا من أن ترتيب وقف إطلاق النار لا يعني ولا يجب أن يعني إطلاق العنان للإرهابيين.

وحث تشانغ المجتمع الدولي على تطبيق معايير موحدة وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن للقضاء على القوى الإرهابية للأبد بإجراءات حازمة.