الأكاديمية الصينية للعلوم تطلق مشروعا بحثيا حول تلوث الأوزون

بكين 17 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعلنت الأكاديمية الصينية للعلوم وهي المؤسسة الأكاديمية الرائدة في مجال العلوم الطبيعية فى البلاد يوم الأربعاء، أنها بدأت مشروعا بحثيا خاصا لحل مشكلات كيفية تشكل تلوث الأوزون والسيطرة عليه.

وتلوث الأوزون هو نوع من تلوث الهواء يتميز بتركيزات عالية من الأوزون، وهو شكل من الأكسجين، على مستوى الأرض. وفي الوقت الحاضر، يتزايد تركيز الأوزون العالمي، مع زيادة سنوية تبلغ في المتوسط حوالي ميكروغرام واحد لكل متر مكعب.

وقال باي تشون لي رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم في حفل إطلاق المشروع في بكين، إنه على الرغم من تحسن نوعية الهواء وانخفاض مستويات تركيز الكثير من ملوثات الهواء، إلا أن تركيز الأوزون ظل في الارتفاع، مؤكدا أن مهمة السيطرة على تلوث الهواء مازالت شاقة.

وأضاف باي قائلا: "إن أسباب تلوث الأوزون ومصادره وآليات انتقاله معقدة للغاية، ولا يزال العديد من القضايا العلمية ذات الصلة غير واضحة. وستكون أبحاث الأوزون صعبة للغاية ".

وقال خه هونغ كبير علماء مشروع الأوزون، إن الباحثين المشاركين في المشروع سيقومون بإجراء دراسات حول رصد وأسباب تلوث الأوزون، وتقديم أفكار وتكنولوجيات جديدة لمكافحة تلوث الهواء، وإنشاء أنظمة وأساليب منسقة قابلة للتكرار للسيطرة على كل من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) والأوزون، وإجراء أبحاث بيانية في المناطق الملوثة النموذجية.

ووفقا للبحوث، فإن الكشف عن الأوزون يكون أصعب مقارنة مع PM2.5، والأوزون يرتبط بضرر الجهاز التنفسي وتهيج العين وتلف استجابة المناعة الذاتية في الحالات الخطيرة. ويمكن أيضا أن تتأثر المحاصيل بالأوزون.

وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الصين تدابير لتعزيز رصد PM2.5 والأوزون، وأدرجت هذين الملوثين في معاييرها الجديدة لنوعية الهواء. ومنذ عام 2015، طورت الأكاديمية الصينية للعلوم أيضا مجموعة من أجهزة مراقبة تلوث الهواء وأنظمة الإنذار بالضباب الدخاني لتعزيز أبحاث تلوث الهواء.

وقال باي إن مشروع الأوزون، وهو أحدث جهود الأبحاث التي تبذلها الأكاديمية، سيقدم دعما علميا وتكنولوجيا للبلاد لكسب المعركة ضد تلوث الهواء الخطير.