بكين 17 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يوم الأربعاء، إن الصين وروسيا ستعززان التعاون في دعم التعاون الدولي لمكافحة الوباء، وتضعان نموذجا للتعايش السلمي بين الدول الكبيرة، وتدفعان الابتكارات التكنولوجية المتطورة، وتحميان العدالة والإنصاف الدوليين.
حضر وانغ اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون في موسكو، وزار روسيا، وقازاقستان وقرغيزستان ومنغوليا، فى الفترة من 10 سبتمبر إلى 16 منه.
قال وانغ في مقابلة مع ((شينخوا))، إنه توصل مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بعد محادثات مباشرة، إلى سلسلة من التوافقات الهامة حول تعزيز العلاقات الثنائية والتعامل مع التحديات الدولية والإقليمية.
وحول البيان المشترك للوزيرين، قال وانغ إنه فسّر الموقف المشترك للصين وروسيا بشأن جميع القضايا الدولية تقريبا، موضحا أن البلدين أصبحا عامل استقرار رئيسيا في المشهد الدولي الحالي.
وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات غير مسبوقة منذ قرن، تسارعت بسبب الهجوم المباغت لكوفيد-19، قال وانغ إنه في مسعى للحفاظ على التنمية السليمة للعلاقات الصينية - الروسية وتوطيدها، اتفق الوزيران على تعزيز التعاون في أربعة مجالات.
أولا، سيدعم البلدان التعاون الدولي لمكافحة الوباء، وعلى وجه الخصوص، دعم منظمة الصحة العالمية في لعب دور تنسيقي، ودعم مختلف الدول في تسريع البحث والتطوير في مجال الأدوية واللقاحات، والدعوة إلى بذل الجهود لوقف تسييس الوباء والفيروس.
ثانيا، ستضع الصين وروسيا نموذجا للتعايش السلمي بين الدول الكبيرة، وأنه لا غنى عن العلاقات التنسيقية البناءة بين الدول الكبيرة لمعالجة المشاكل العالمية.
ثالثا، سيعمل الجانبان على تعزيز الابتكارات العلمية والتكنولوجية المتطورة. الصين وروسيا تتمتعان بمزايا تكميلية في العلوم والتكنولوجيا، وستقومان بتنفيذ مشاريع عام الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتحسين تطبيقات التقدم العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التبادل الثنائي للمواهب، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا الفائقة، والإنترنت، ومجالات أخرى.
رابعا، سيعمل البلدان على حماية العدالة والإنصاف الدوليين. الصين وروسيا ستحميان بحزم المكانة الأساسية للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وستدافعان عن القوانين الدولية والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وستعملان بنشاط على إصلاح وتحسين منظومة الحوكمة العالمية.
وفي إشارة إلى اختبارات تتمثل في التنمر من جانب واحد من دولة معينة، والتدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومساعي احتواء وقمع الصين وروسيا، قال وانغ إن صداقة البلدين عصيّة على الكسر، وإن تعاونهما الاستراتيجي لن يتغير بسبب تأثير بيئة خارجية.
ومع دخول العالم فترة من الاضطراب والتغيير، تكتسب العلاقات الصينية - الروسية القوية، المزيد من الأهمية في الحفاظ على السلام والأمن الإقليمي والعالمي، وفقا لوانغ.
وستعمل الصين وروسيا، بلا هوادة، على تطوير العلاقات الموجهة للمستقبل، والعمل مع المجتمع الدولي لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والمساواة والعدالة والتعاون المزدوج المنفعة وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، من أجل تقديم مساهمات أكبر لقضية السلام والتنمية البشرية، وفقا لوانغ.