هافانا 12 سبتمبر 2020 (شينخوا) صرح محلل كوبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا بأن التخفيف من الفقر في الصين يفضل التفاعل الناجح بين المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع إتباع نهج شامل.
وقال روفيسلي غونزاليس، رئيس قسم آسيا وأوقيانوسيا في مركز هافانا لدراسة السياسات الدولية، إن الصين انتشلت أكثر من 700 مليون شخص من براثن الفقر، وهو ما يمثل تقدما اجتماعيا عظيما.
وأفاد أن "الصين حكومة وشعبا تعمل بجد للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2020، على الرغم من وباء كوفيد-19".
وأوضح أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني كانت دعامة أساسية للتحولات الهامة التي قام بها الشعب الصيني على مدى العقود القليلة الماضية.
وذكر أن "الإصلاح والانفتاح منذ عام 1978 مهدا الطريق أمام الإنجازات الرائعة التي تريها الصين للعالم اليوم".
وأشار غونزاليس إلى أن العديد من الدول تتبع إستراتيجية لمعالجة الفقر المدقع من خلال بناء منازل أو دعم الحصول عليها، بيد أن "الصين فعلت المزيد".
وقال إن "الصين تنفذ برنامجا لتخفيف حدة الفقر يهدف إلى تزويد المجتمعات والبلدات بالبنية التحتية وتعزيز التنمية الاقتصادية على الصعيد الوطني".
ولفت غونزاليس إلى أن "الصين أثبتت أيضا أنه من الممكن تنفيذ سياسات عامة لتحسين الظروف المعيشية للشعب"، مبينا أن "الحكومة الصينية كافحت الفقر على جميع المستويات".
وأشار إلى أنه من خلال انتشال الملايين من الناس من براثن الفقر، قدمت الصين مساهمة في معالجة إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجهها الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم في الوقت الحاضر.
كما لفت الخبير إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق، والتي سيكون لها تأثير مباشر على مليارات الأشخاص وتعزيز التجارة الإقليمية والعالمية.
وأكد أنه في هذا الصدد، تسعى مبادرة الحزام والطريق إلى الحد من الفقر داخل الصين وتوسيع التنمية من شرق البلاد إلى غربها.
وأوضح غونزاليس أن "مبادرة الحزام والطريق تسهل أيضا إمكانية قيام الأعضاء المشاركين في هذا المشروع بتطبيق إستراتيجيات مماثلة لتلك التي تنفذها الصين للحد من الفقر المدقع".
وقال غونزاليس إن كوبا يمكنها أن تتعلم من إستراتيجية الصين لمكافحة الفقر المدقع.
وأضاف أن "الحكومة الصينية والسلطات المحلية عملتا معا للقضاء على الفقر المدقع بنفس الطريقة التي تقوم بها الجزيرة الكاريبية الآن في سياق الإصلاحات الاقتصادية الجارية".