لندن 11 سبتمبر 2020 (شينخوا) تواجه الشركات الهندية الناشئة، التي تعرضت لضغوط من تأثير وباء كوفيد-19، شكوكا وصعوبات في وقت تتعامل فيه حكومتها مع الصين، التي تعتبر مصدرها الرئيسي لرأس المال، بطريقة عدائية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
لقد أساءت الهند استخدام مفهوم الأمن القومي واتخذت تدابير تمييزية وتقييدية ضد الشركات الصينية. وقد حظرت ما لا يقل عن 118 تطبيقا صينيا للهواتف المحمولة وحظرت الاستثمارات الصينية في مشروعات الطرق السريعة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومع ذلك، فإن العديد من الشركات الهندية الناشئة، التي لا سبيل لها للحصول على الدعم الحكومي والتمويل الغربي، كانت تتطلع إلى الاستثمار الصيني.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)) عن هاريش تشاولا، وهو شريك في شركة "ترو نورث"، وهي شركة أسهم خاصة، قوله إنه "من الواضح أن أحد المصادر الكبيرة لرأس المال قد تلاشى".
وتُظهر البيانات من شركة الأبحاث الناشئة "تراكسان" أن 35 شركة صينية و85 شركة لرأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة قد استثمرت أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي في شركات هندية ناشئة كبرى منذ عام 2010.
وتمتلك ما مجموعه 18 شركة من أصل 30 شركة رائدة في مجال التكنولوجيا في الهند استثمارات صينية تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
وقال أتول باندي، وهو شريك في شركة محاماة، إنه "بالنظر إلى الوجود الكبير للصينيين، فإنه قد يكون من الصعب على الأموال من ولايات قضائية أخرى ملء مكانهم على الفور".
علاوة على ذلك، فإن الشركات الهندية الناشئة كانت تأمل في التعلم من التطور الأول للهواتف المحمولة في السوق الصينية، بيد أن التوترات الحالية قد فاجأت الكثيرين.